الرئيس بوتين يناقش السياسة والاقتصاد مع كيم جونغ أون في قصر كومسوسان
جاكرتا (رويترز) - أجرى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات حول القضايا الاقتصادية والسياسية في قصر كومسوسان ببيونج يانج يوم الخميس.
وصل الرئيس بوتين إلى بيونغ يانغ في الساعات الأولى من صباح الخميس، حوالي الساعة 3:00 صباحا بالتوقيت المحلي، وكان في استقباله مباشرة الزعيم كيم على درج الطائرة على السجادة الحمراء بعد هبوطه في المطار، حسبما ذكرت وكالة تاس في 19 حزيران/يونيو.
وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن هذه الزيارة مهمة للعلاقات الثنائية ومزيد من التنمية بين البلدين "بما يدل على أن روسيا تدعم حوارا متساويا ومنفتحا للتعاون مع جميع البلدان".
وقال أوشاكوف "نشكرهم على اتساقهم ودعمهم اللانهائيين للعمليات العسكرية الخاصة الروسية، ونحن ممتنون لأن بيونغ يانغ تعترف باستقلال جمهورية دونيتسك ولوغانسك الشعبية وكذلك نتائج الاستفتاء على دخول أراضي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وزابوروجي وخيرسون إلى الاتحاد الروسي".
وشدد على أن البلدين يدعمان بشكل مشترك على إنشاء عالم متعدد الأقطاب يستند إلى مبدأ المساواة، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. ومن المرجح أن تتم مناقشة هذه المسألة خلال اتصالات غير رسمية بين الرئيس بوتين والزعيم كيم.
ويعتبر هذا الاجتماع أيضا أنه سيؤدي إلى التوقيع المشترك على الوثائق. ولم يستبعد أوشاكوف أن أحدها يمكن أن يكون اتفاقا جديدا بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاتحاد الروسي وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (الأحرف الأولى من الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية).
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "يجري العمل على هذه الوثيقة أيضا"، موضحا أن الوثيقة الجديدة ستحل محل معاهدة الصداقة والمساعدة المشتركة لعام 1961، ومعاهدة الصداقة والتعاون المجاور جيدا في عام 2000، وإعلان موسكو وبيونغ يانغ لعام 2000 و2001.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الوثيقة الجديدة ستشمل التعاون في مجالات التعاون العسكري التقني والمساعدة العسكرية، أشار أوشاكوف إلى أن "الوثيقة ستحدد آفاق مزيد من التعاون وسيتم توقيعها، بالطبع، مع مراعاة ما حدث بين البلدين في السنوات الأخيرة في مجال السياسة الدولية، سواء في المجال الاقتصادي أو في مجال العلاقات على جميع الجبهات، بما في ذلك من خلال النظر في القضايا الأمنية".
وفي اجتماع اليوم، رافق الرئيس بوتين وزير الخارجية سيرغي لافروف، ونائب رئيس الوزراء الأول دينيس مانتوروف إلى المتحدث باسم الكرملين بيسكوف وأوشاكوف أنفسهم. ورافق الزعيم كيم رئيس الوزراء كيم توك هون، ووزير الخارجية تشوي سون هوي، وأمين اللجنة المركزية للحزب جو يونغ وون.
هذه زيارة دولة حيث سيعقد رئيسا الدولتين اجتماعات في عدة أشكال.
وقبل زيارة اليوم، زار الرئيس بوتين بيونغ يانغ مرة واحدة فقط، وتحديدا في يوليو 2000 قبل ذلك.