رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قالت إنها ستتوقف في تايوان في زيارة لآسيا والمحيط الهادئ ، الصين: الولايات المتحدة مسؤولة عن جميع العواقب
جاكرتا (رويترز) - أصدرت الحكومة الصينية تحذيرا باتخاذ إجراءات صارمة إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان على هامش زيارة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن بيلوسي والوفد المرافق لها سيزورون تايوان وكذلك سيزورون إندونيسيا واليابان وماليزيا وسنغافورة قبل قضاء بعض الوقت في هاواي في مقر القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر.
ولم يرد مكتبه ووزارة الخارجية الأمريكية على الفور على طلب للتعليق من رويترز. وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية التايوانية إنها "لم تتلق أي معلومات ذات صلة" حول أي زيارات.
وتم تأجيل زيارة زعيم الحزب الديمقراطي إلى تايوان منذ أبريل الماضي، بعد أن ثبتت إصابته بكوفيد-19. وفي ذلك الوقت، قالت الصين إن مثل هذه الزيارة ستؤثر بشدة على العلاقات الصينية الأمريكية. علاقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في بكين إن أي زيارة تقوم بها بيلوسي "ستقوض بشدة سيادة الصين وسلامة أراضيها".
وقال تشاو نقلا عن رويترز في 19 يوليو تموز "إذا التزم الجانب الأمريكي التزاما صارما بهذا المسار، فإن الصين ستتخذ بالتأكيد خطوات حاسمة وحاسمة للدفاع بحزم عن سيادتها الوطنية وسلامتها الإقليمية".
وأكد أن "الولايات المتحدة يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع العواقب الناجمة عن ذلك".
ومن المعروف أن بيلوسي، التي تنتقد الصين منذ فترة طويلة، عقدت اجتماعا عبر الإنترنت مع نائب رئيس تايوان وليام لاي في يناير، حيث اختتم زياراته إلى الولايات المتحدة وهندوراس.
وفي الوقت نفسه، أعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن الرحلة، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، نقلا عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع. وكان هناك انقسام في الإدارة الأمريكية، حول ما إذا كان ينبغي على بيلوسي زيارة تايوان، حسبما نقلت الصحيفة عن مصدرين.
وأضاف أن بعض المسؤولين يعتقدون أنه كان من الأسهل تبرير زيارة في أبريل نيسان لأنها لم تكن إلا بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتواجه تايوان ضغوطا متزايدة من الصين التي تعتبر الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي إقليما خاصا بها. هذه القضية تعطل باستمرار العلاقات بين بكين وواشنطن.
ومع ذلك، فقد شعرت تايوان بالتشجيع من الدعم المستمر الذي تقدمه إدارة بايدن، التي تحدثت مرارا وتكرارا عن التزام "قوي" تجاه الجزيرة.
هذا الشهر، أرسلت الصين طائراتها المقاتلة عبر خط الوسط لمضيق تايوان في ما يسمى بالاستفزازات. ووقع الحادث خلال زيارة قام بها السناتور الأمريكي ريك سكوت إلى تايبيه، وهو سياسي جمهوري بارز وعضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أن أنباء زيارة بيلوسي في أغسطس آب جاءت بعد أن طلبت الصين من الولايات المتحدة يوم الاثنين أن تلغي على الفور عملية بيع محتملة لمساعدات فنية عسكرية لتايوان بقيمة نحو 108 ملايين دولار.