تجمع رواد الأعمال الفحم! أوروبا مستعدة لتشغيل محطات توليد الطاقة إذا اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا
جاكرتا - أثار التوتر السياسي بين روسيا وأوكرانيا أزمة في عدد من المجالات. وإلى جانب أزمة الثقة في منطقة أوروبا الشرقية، أثر التصعيد المتزايد أيضا على القطاع الاقتصادي.
ومن المسائل اللافتة للنظر على نحو متزايد مسألة الطاقة. ليس سرا أن روسيا معروفة بأنها واحدة من المزودين الرئيسيين لمصادر الطاقة لبلدان في أوروبا الغربية التي هي بالمناسبة حليف عدو كبير، وهي أوكرانيا.
وإذا كان الصراع بين بلدي أم واحدة أمرا لا مفر منه، فليس من المستحيل أن تطغى على أوروبا حالة عدم اليقين في مجال الطاقة التي تحدث منذ نهاية العام الماضي.
فقط لكي تعرف، خط أنابيب الغاز والنفط الروسي إلى الغرب يأخذ الطريق الذي هو جزء من سيادة أوكرانيا. ثم يجعل هذا الشرط الوضع في الحقل مثل مؤشر ترابط متشابكة.
وقال نائب وزير الطاقة والثروة المعدنية (ESDM) للفترة 2016-2019 أركاندرا طاهر في تفسيره يوم الثلاثاء، 8 شباط/فبراير، "قد ترفض روسيا عمدا تزويد أوروبا الغربية بكل غازها كشكل من أشكال المقاومة للانتقام من العقوبات الدولية المفروضة على بلادها".
وقال ان اى رد تتخذه روسيا فى سياستها للطاقة يجب ان يكون له تأثير ضار على اقتصاديات دول اوروبا الغربية اذا اندلعت الحرب حقا .
وأوضح أركاندرا أنه مع استمرار فصل الشتاء في الأشهر القليلة المقبلة، لا يمكن لأوروبا أن تستمر سوى ستة أسابيع كحد أقصى مع احتياطيات الغاز الطبيعي المسال المتاحة. وفي هذه الحالة، سوف تشعر روسيا باليد العليا.
"هناك عدة عواقب محتملة نتيجة للسيناريو المذكور أعلاه. أولا، سيتم إحياء محطات الفحم والمحطات النووية وخاصة في ألمانيا المتقاعدة. ونتيجة لذلك ، يمكن ان ترتفع اسعار الفحم مرة اخرى مثل العام الماضى " .
ثانيا، ستزيد واردات الغاز الطبيعي المسال مما سيؤدي إلى زيادة في الأسعار الفورية. ثالثا، قد تعيد شركات الطاقة الأوروبية النظر في عودتها إلى قطاع النفط والغاز.
وقال " ان جميع الجهود لزيادة الانتاج من منطقة اوروبا الغربية سوف تستمر " .
وأضاف أركاندرا أن الظروف الحالية في القارة الزرقاء توفر الكثير من الفهم الجديد باسم استخدام الطاقة واستخدامها.
واختتم حديثه قائلا: "هناك شيء واحد يمكننا تعلمه من الصراع بين روسيا وأوكرانيا وهو أنه ليس فقط التكنولوجيا والتجارة هي التي يجب النظر فيها في وضع استراتيجية نحو عدم الانبعاثات، بل يمكن للجغرافيا السياسية أن تشوه في الواقع الاستراتيجية التي تم تصميمها".