يريد أن يكون شريك الصين ولكن اتخاذ موقف معاكس، وزير الخارجية وانغ يي يقول ان هناك انقسام المعرفي في الاتحاد الأوروبي

جاكرتا - قال وانغ يي، مستشار الدولة ووزير الخارجية، في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية يوم الخميس إن الاتحاد الأوروبي يعاني من انقسام إدراكي في سياسته تجاه الصين، من خلال محاولة أن يكون شريكا، فضلا عن رؤيته كخصم.

وقد توترت العلاقات بين الصين والاتحاد الاوروبى هذا العام بعد تجميد صفقات الاستثمار وسط عقوبات متبادلة ، وسحبت ليتوانيا العضو فى الاتحاد الاوروبى دبلوماسييها من بكين خلال نزاع حول وضع تايوان .

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد توقف البرلمان الأوروبي هذا العام عن التصديق على اتفاقيات الاستثمار مع الصين إلى أن رفعت دولة ستار الخيزران العقوبات المفروضة على ساسة الاتحاد الأوروبي.

وتعتبر العقوبات الصينية ردا على العقوبات الغربية المفروضة على المسؤولين الصينيين المتهمين بالاعتقالات الجماعية لأفراد الجالية المسلمة الأويغورية في غرب الصين.

اجتماع الاتحاد الأوروبي مع الصين. تويتر @MFA_China)

وقال وزير الخارجية وانغ ان وضع عقبات فى اتفاقية الاستثمار لن يضر فى النهاية سوى بالمصالح طويلة الاجل للشعب الاوروبى .

"يبدو أن هناك نوعا من 'الانقسام المعرفي' في السياسة الأوروبية للصين. ومن الصعب أن نتصور أنها، من ناحية، أقامت شراكة استراتيجية شاملة مع الصين، ومن ناحية أخرى، وضعت الصين كخصم مؤسسي"، كما انتقد نقلا عن رويترز في 30 كانون الأول/ديسمبر.

وقد اتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا أكثر تساهلا تجاه الصين، أحد أهم شركائها التجاريين، من الولايات المتحدة، ولكنه أعرب عن قلقه إزاء سجلها في مجال حقوق الإنسان وإجراءاتها في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي ومضيق تايوان.

وفي هذا الشهر، قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إن مقارباتهم للصين "تتقارب" بشكل متزايد.