أنشرها:

جاكرتا (رويترز) - ذكرت وسائل التواصل الاجتماعي والحكومة الإيرانية أن قوات الأمن الإيرانية اشتبكت مع طلاب في جامعة كبرى في طهران يوم الأحد في مرحلة جديدة من حملة قمع مميتة على الاحتجاجات في أنحاء البلاد أثارها مقتل شابة في الحجز.

تحولت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي بدأت في جنازة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في 17 سبتمبر/أيلول في مدينة سقز الكردية، إلى أكبر عرض لمعارضة السلطات الإيرانية منذ سنوات، حيث دعا الكثيرون إلى إنهاء الاحتجاجات.

ونشر حساب تويتر الناشط 1500tasvir، الذي يتابعه نحو 160 ألف شخص، عدة مقاطع فيديو تظهر جامعة شريف، التي كانت تقليديا مرتعا للمعارضة، محاطة بعشرات من شرطة مكافحة الشغب.

ويظهر أحد مقاطع الفيديو قوات الأمن وهي تطلق الغاز المسيل للدموع لطرد الطلاب من الحرم الجامعي ويسمع دوي طلقات نارية من مسافة بعيدة.

ويظهر مقطع فيديو آخر قوات الأمن وهي تطارد عشرات الطلاب المحاصرين في موقف السيارات تحت الأرض في الجامعة. وقال الحساب إن عشرات الطلاب اعتقلوا.

ووصفت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية "تقارير عن اشتباكات" في الجامعات قائلة إن وزير العلوم في البلاد زار الحرم الجامعي للاطمئنان على الوضع.

احتجاجات الموت الإيرانية مهسا أميني (ويكيميديا كومنز/درفش)

ومن المعروف أن الطلاب احتجوا في جامعات مختلفة يوم الأحد ونظمت مظاهرات في عدة مدن مثل طهران ويزد وكرمانشاه وسنندج وشيراز ومشهد. وهتف المشاركون "حرية، حرية، موت خامنئي".

ولم تهدأ الاحتجاجات على الرغم من ارتفاع عدد القتلى وحملة القمع التي تشنها قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات، وفقا لمقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وجماعات حقوقية، الذخيرة الحية.

وقالت منظمة "إيران لحقوق الإنسان"، التي تتخذ من النرويج مقرا لها، في بيان، "قتل حتى الآن 133 شخصا في جميع أنحاء إيران"، بينهم أكثر من 40 شخصا قيل إنهم لقوا حتفهم في اشتباكات الأسبوع الماضي في زاهدان، عاصمة محافظة سيستان - بلوشستان جنوب شرق البلاد.

وذكرت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة أن المئات أصيبوا بجروح واعتقل الآلاف في الاحتجاجات.

وفي سياق منفصل، لم تعلن السلطات الإيرانية عن عدد القتلى، بينما قالت إن العديد من أفراد قوات الأمن قتلوا على أيدي "مثيري شغب وبلطجية مدعومين من أعداء أجانب". وقال التلفزيون الرسمي الأسبوع الماضي إن 41 شخصا لقوا حتفهم بينهم أفراد من قوات الأمن.

وكما ذكر سابقا، ألقي القبض على أميني في 13 سبتمبر/أيلول في طهران بسبب ملابسه غير اللائقة، من قبل الشرطة الأخلاقية التي تفرض قواعد صارمة للباس. وتوفي بعد ثلاثة أيام في المستشفى بعد دخوله في غيبوبة.

وقال صالح نيكبخت، محامي عائلة أميني، لموقع "اعتماد أونلاين" الإخباري شبه الرسمي: "أعزائي الأطباء" يعتقدون أنه تعرض للضرب في الحجز. لم يتم الكشف عن تقرير تشريح جثة أميني وتفاصيل طبية أخرى، لكن والدها قال إنها رأت كدمات على ساقيها، وقالت امرأة أخرى محتجزة معها إنها تعرضت للضرب.

وتقول سلطات الشرطة الإيرانية إن أميني توفيت بنوبة قلبية وتنفي تعرضها للضرب حتى الموت في الحجز.

وأمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بإجراء تحقيق في وفاة أميني. وقال الأسبوع الماضي إنه سيتم تقديم تقرير الطب الشرعي في "الأيام المقبلة".


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)