أنشرها:

جاكرتا - قال الرئيس في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء إن قوات التحالف بقيادة روسيا ستبدأ الانسحاب من كازاخستان في غضون يومين، بعد تحقيق الاستقرار في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى في أعقاب اضطرابات خطيرة.

وفي مكالمة بالفيديو مع البرلمان بعد إحباط ما أسماه محاولة انقلاب، عين الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف حكومة جديدة يرأسها الموظف المدني عليخان إسماعيلوف.

وفي ما بدا أنه محاولته الأخيرة للنأي بنفسه عن سلفه، قال الرئيس توكاييف إن الاستياء العام من عدم المساواة في الدخل له ما يبرره، وأنه يريد أن يتقاسم زملاء نور سلطان نزارباييف، الرئيس السابق، ثرواتهم.

ويعتقد العديد من المحللين في آسيا الوسطى أن الاقتتال الداخلي بين العشائر بين النخب ربما لعب دورا رئيسيا في ما كان أعنف أعمال العنف خلال السنوات الثلاثين من استقلال الجمهورية السوفيتية السابقة عن موسكو.

وعندما أحرق المتظاهرون مبان في أكبر مدينة في ألماتي الأسبوع الماضي، قال الرئيس توكاييف إن الزعيم السابق نزارباييف سيترك منصبه كرئيس لمجلس الأمن القوي.

presiden kazakhstan
الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف. ويكيميديا كومنز/الكرملين.رو/المكتب الرئاسي للصحافة والإعلام)

ولم يظهر نزارباييف ( 81 عاما ) الذى قاد البلاد لما يقرب من ثلاثة عقود ودعم توكاييف خلفا له علنا منذ ذلك الحين .

وقال الرئيس توكاييف امام البرلمان انه بفضل نزارباييف " ظهرت مجموعة من الشركات المربحة جدا فى هذا البلد وكذا مجموعة من الاثرياء حتى بالمعايير الدولية " .

وقال نقلا عن وكالة رويترز في 11 كانون الثاني/يناير "اعتقد ان الوقت قد حان لكي يدفعوا مستحقاتهم للشعب الكازاخستاني ويساعدوه بطريقة منهجية ومنظمة".

ولم يذكر أسماء، لكن قائمة أغنى سكان كازاخستان تضم العديد من أفراد عائلة نزارباييف الممتدة، بمن فيهم ابنته دينارا مع زوجها، وحماة حفيد الرئيس السابق.

وقال الرئيس توكاييف ان النظام المالى تسيطر عليه مجموعات الاعمال الكبيرة على اساس مبدأ كل شىء للأصدقاء والقانون للجميع .

وتحدث عن مبادرات لتضييق فجوة الثروة، وزيادة الضرائب في قطاع التعدين، والقضاء على المخالفات في مشتريات الدولة والمجالات التي يملك فيها شركاء نزارباييف مصالح تجارية.

وفي نفس المناسبة، هاجم الرئيس توكاييف أيضا مسؤولي الأمن متهما إياهم بالتخلي عن مناصبهم والسماح للمتظاهرين بأخذ الأسلحة والوثائق الحساسة.

kazakhstan
أضرم المتظاهرون النار في شوارع كازاخستان. (ويكيميديا كومنز/إيستوك)

والقى باللوم فى اعمال العنف على المتطرفين الاسلاميين و " الارهابيين " المدربين فى الخارج . وفى انتقاد يوم الثلاثاء قالت لجنة الامن القومى التى خلفت الكي جى بى السوفيتية انه لم يفوت التهديد الذى يلوح فى الافق فحسب .

ولكن أيضا فشلت في التصرف بشكل صحيح خلال أعمال الشغب. وقال إن المسؤولين تركوا المباني في بعض المدن وتركوا وراءهم أسلحة نارية ووثائق سرية.

وقد غذت حقيقة أن القوات التي تقودها روسيا والتي دعا إليها الرئيس توكاييف للمساعدة في استقرار الوضع تم نشرها لأول مرة في العاصمة نور سلطان التكهنات في ذلك الوقت بأن مهمتهم كانت حماية الحكومة والرئيس توكاييف نفسه، في وقت لم يكن يثق فيه تماما بقوات الأمن الخاصة به.

أقال الرئيس توكاييف كريم ماسيموف، رئيس لجنة الأمن القومي آنذاك، في 5 يناير/كانون الثاني. واعتقل ماسيموف في وقت لاحق للاشتباه في خيانته.

وفى اليوم السابق قال ان بعثة منظمة معاهدة الامن الجماعى التى شككت واشنطن فى شرعيتها ومدتها ، مما اثار ردا غاضبا من موسكو ، بلغ اجمالى عدد قواتها 2030 جنديا و 250 جهازا عسكريا .

وقال يوم الثلاثاء ان المهمة الرئيسية لشركة سى تى قد استكملت بنجاح . وسيبدأ تحالف القوات انسحابا تدريجيا خلال يومين وسينسحب تماما خلال 10 ايام .

وعلى نحو منفصل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن انتصاره في الدفاع عن كازاخستان مما وصفه بالتمرد الإرهابي المدعوم من الخارج.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الكازاخستانية تقول إن النظام قد أعيد إلى حد كبير في البلاد التي يقدر عدد سكانها ب 19 مليون نسمة، حيث تم احتجاز ما يقرب من 10 آلاف شخص بسبب الاضطرابات، في حين لا تزال هناك مطاردة أخرى.


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)