نجاح قتل زعيم داعش الساحل وفرنسا تستهدف قادة أجنحة القاعدة في شمال أفريقيا
جاكرتا - نجح الجيش الفرنسي في قتل زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» التابع ل تنظيم «الدولة الإسلامية» في غرب أفريقيا بهجمات بطائرات بدون طيار، وتعهد بمواصلة البحث عن قادة متطرفين لاستعادة الاستقرار في منطقة الساحل.
عدنان أبو وليد الصحراوي هو رئيس تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، وهي جماعة متطرفة انفصلت عن مسلحين آخرين في مالي في عام 2015، عندما أعلنت ولاءها لداعش.
ومنذ ذلك الحين، انتشر متمردو داعش إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، وشنوا مئات الهجمات المميتة على المدنيين والقوات المسلحة، مما جعل مساحات شاسعة من منطقة الساحل القاحلة في غرب أفريقيا خارج نطاق السيطرة.
وقالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورانس بارلي للصحفيين، نقلا عن رويترز في 16 سبتمبر/أيلول، إن "وفاة الصحراويين هي ضربة قاسية ل "داعش" وتماسكها".
وقال إن قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية تعقبت الصحراويين في شمال مالي، ثم قتلتهم في غارة بطائرة بدون طيار بينما كانوا يركبون دراجة نارية في منتصف أغسطس/آب.
وتقدر فرنسا ان الجماعة مسؤولة عن مقتل ما بين الفى وثلاثة الاف شخص معظمهم من المسلمين ومازال لديهم مئات المقاتلين بالرغم من ان بارلي يقول ان قيادتها الان اقل دولية واكثر من الفولانى المحلى .
وقال مكتب الرئيس ماكرون إن الصحراوي استهدف القوات الأمريكية في أعنف هجوم في عام 2017. وفي أغسطس/آب 2020، أمر شخصيا بقتل ستة من العاملين الفرنسيين في مجال الأعمال الخيرية وسائقهم النيجيري، بحسب فرنسا.
وفي الوقت نفسه، بدأت باريس في إعادة تشكيل مهمتها التي يبلغ قوامها 5000 شخص لتشمل المزيد من الشركاء الأوروبيين، وبدأت في وقت سابق من هذا الشهر في الانتقال من قواعد في شمال مالي.
كما شنت البلاد هجوما دبلوماسيا لمنع المجلس العسكري المالي من الموافقة على اتفاق لتجنيد مرتزقة روس، وهو ما تقول باريس إنه لا يتفق مع وجودها في مالي.
وجاء الهجوم على الصحراويين، الذي جاء بعد شهرين فقط من مقتل أبو بكر شيكاو، زعيم بوكو حرام النيجيرية، في أعقاب هجوم آخر على الرتب العليا في تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي أضعفته العمليات المستهدفة الأخيرة، مما أسفر عن مقتل خمسة من كبار قادتها السبعة.
ومع ذلك، لا تزال الجماعة خطيرة ونفذت سلسلة من الهجمات المميتة على المدنيين، لا سيما في النيجر، حيث ارتفع عدد القتلى بشكل حاد هذا العام.
وقال بارلي "ليس لدينا اي معلومات عن خلفاء في هذه المرحلة، لكن من المحتمل الا يكون من السهل العثور على قائد له نفس وزن الشخص الذي قتل".
وفي سياق منفصل، قال برنار إيمي، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، للصحفيين إنه سيتم الآن زيادة التركيز على تحييد إياد آغ غالي، رئيس الجناح الشمالي للقاعدة في شمال أفريقيا، الذي نفذت جماعته عمليات متفرقة حول ساحل العاج والمنطقة الحدودية السنغالية.
وقال ألكسندر رايميكرز، كبير محللي شؤون أفريقيا في شركة الاستخبارات الخطرة "فيريسك مابلكروفت": "من المرجح أن تؤدي وفاة الصحراوي إلى تعطيل عمليات "داعش" على المدى القصير".
وخلص الى القول "لكن من غير الممكن شل الجماعات المتطرفة بشكل دائم".