طالبان تعد بتوفير الحماية والأمن: نحن نخاطر بحياتنا أيضا في مطار كابول
جاكرتا - أكدت حركة طالبان مجددا وعدها بحماية المدنيين خارج مطار كابول، وسط تحذيرات أمنية أصدرتها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا بشأن التهديد بشن هجوم إرهابي.
أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا تحذيرات أمنية لمواطنيها في أفغانستان، وطلبت منهم الابتعاد عن منطقة مطار كابول، حيث يوجد تهديد بشن هجمات إرهابية في المنطقة.
وردا على ذلك ، قال مسئولو طالبان ان حراسهم يواصلون حماية المدنيين خارج مطار كابول ، محذرين القوات الغربية من ضرورة الوفاء بالموعد النهائى لاستكمال عمليات الاخلاء من افغانستان بنهاية هذا الشهر .
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، نقلا عن وكالة رويترز، الخميس، 26 آب/أغسطس، "حراسنا يخاطرون بحياتهم أيضا في مطار كابول، كما أنهم يواجهون تهديدات من تنظيم داعش".
تعهد كوادر طالبان بتوفير الامن خارج مطار كابول ، بيد انه لا يمكن تجاهل التقارير الاستخبارية عن تهديد وشيك من مسلحى الدولة الاسلامية ، وفقا لما ذكره دبلوماسى دولة بالناتو فى العاصمة الافغانية اليوم الخميس .
واشار الدبلوماسى الذى اشترط عدم ذكر اسمه الى تحذيرات استراليا والولايات المتحدة لمواطنيهما باخلاء المناطق خارج المطارات على الفور بسبب التقرير . وفي الوقت نفسه، تجمع آلاف الأشخاص اليائسين للهروب من البلاد عند بوابات المطار.
وقال "ان القوات الغربية لا تريد تحت اي ظرف من الظروف ان تكون في وضع يسمح لها بشن هجوم او هجوم دفاعي ضد اي شخص في افغانستان. وتتمثل مهمتنا في ضمان انتهاء عملية الاخلاء في 31 اب/اغسطس".
ومن ناحية اخرى ، قال احمد الله رفيقزاى مسؤول الطيران المدنى الافغانى الذى يعمل فى المطار ان الناس ما ينفكون يحتشدون حول البوابة بالرغم من التحذيرات من وقوع هجوم ارهابى .
وقال لرويترز "من السهل جدا على انتحاري أن يضرب ممرا مليئا بالناس وصدرت تحذيرات مرارا وتكرارا".
وتابع رفيقزاي قائلا: "لكن الناس لا يريدون الانتقال، وتصميمهم على مغادرة هذا البلد أنهم لا يخشون حتى الموت، والجميع يخاطرون بحياتهم".
وكان الرئيس جو بايدن ومسؤولون حكوميون أمريكيون قد حذروا في وقت سابق من الخطر المحتمل لهجمات إرهابية من تنظيم داعش-ك أو داعش-خراسان، الذي يعد أحد ألد أعداء جماعة طالبان.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان منذ بعض الوقت إن "إحدى الحالات الطارئة التي نركز عليها للغاية هي احتمال وقوع هجمات إرهابية من قبل جماعات مثل داعش-كيه، التي هي بالطبع العدو اللدود لطالبان، لذلك سنواصل العمل على تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى وزيادة عدد الأشخاص الذين كانوا على متنها إلى أقصى حد".