اعتقل سابقا من قبل وكالة المخابرات المركزية، أمس زعيم طالبان الملا عبد الغني برادار يتفاوض مع جاسوس كلمة السر الأمريكية
جاكرتا - لا أعرف ما كان في أفكار ومشاعر أحد قادة طالبان، الملا عبد الغني برادار، عندما اضطر إلى الاجتماع والتفاوض مع مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، ويليام بيرنز.
وقبل أحد عشر عاما، اعتقلت وكالة تجسس بارادار في عملية مشتركة لوكالة الاستخبارات المركزية مع المخابرات الباكستانية بعد أن تم تعقب موقعه من هاتف خلوي واعتقاله في كراتشي، باكستان حوالي نهاية يناير/كانون الثاني أو أوائل فبراير/شباط 2010. ومع ذلك، لم تتضح بعد اللحظة الدقيقة لاعتقال برادر.
نقلا عن أخبار الخليج الثلاثاء 24 أغسطس/ آب، قضى عبد الغني برادر ثماني سنوات في السجن. وكان مصيره مختلفا عن مصير تسعة آخرين من قادة طالبان الذين اعتقلتهم باكستان أيضا وأطلق سراحهم في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أطلق سراح برادر من السجن. ومنذ ذلك الحين، تتقاطع حياته مع الغرب كثيرا. وقد عين كبير مفاوضي طالبان في محادثات السلام مع الولايات المتحدة في قطر.
وأسفرت المحادثات عن اتفاق مع إدارة دونالد ترامب بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وقف بارادار مع وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو في صورة أمام كرسي مؤطر بالذهب.
ويعتقد ان برادار ، وهو صديق مقرب من الزعيم الاعلى لطالبان ومؤسسها الملا محمد عمر ، له تأثير كبير على صفوف طالبان . وقد قاتل القوات السوفيتية خلال احتلالها لافغانستان وكان حاكما لعدة مقاطعات فى التسعينات عندما حكمت طالبان البلاد .
الاثنين 23 أغسطس أمس، يقال إن بارادار التقى وتفاوض مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، الذي أرسله الرئيس جو بايدن، كما نقلت عنه صحيفة ديلي ميل أوف واشنطن بوست.
ويشير تقرير يوم الثلاثاء الى ان المناقشات تشمل على الارجح مهلة 31 اغسطس لجميع الوجود العسكرى الامريكى خارج افغانستان بما فى ذلك انهاء اجلاء المواطنين الامريكيين والحلفاء الافغان .
وقد تم ارسال بيرنز الى العاصمة الافغانية فى الوقت الذى تواصل فيه الحكومة مواجهة الفوضى فى مطار كابول وتكافح من اجل اجلاء الامريكيين والذين ساعدوا الولايات المتحدة على مدى العشرين عاما الماضية .
ولمزيد من المعلومات، قال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إنه لا يستبعد إمكانية أن تجتاز قواته الموعد النهائي لسحب القوات في 31 آب/أغسطس أو كما كان مقررا أصلا، لاستكمال عملية الإجلاء.
وقال الرئيس بايدن لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية: "إذا بقي أي أمريكيين، سنبقى حتى نخرجهم جميعا".
وكانت حركة طالبان اكدت امس الموعد النهائي لانسحاب القوات الاجنبية بقيادة الولايات المتحدة في 31 اب/اغسطس ورفضت التمديد لكنها سمحت للافغان بالطيران بعد ذلك التاريخ.
وقال " اذا سعت الولايات المتحدة او بريطانيا الى الحصول على وقت اضافى لاستئناف عمليات الاخلاء فان الجواب هو لا . ستكون هناك عواقب"، كما قال، نقلا عن صحيفة آرابي نيوز، الاثنين 23 أغسطس.
وقال شاهين في حين قال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان قيادة طالبان اتخذت هذا القرار وكذلك رد الفعل على مثل هذه التحركات.
وقال "على القوات الاجنبية الانسحاب في الموعد النهائي الذي اعلنته سابقا. وإلا فإنه انتهاك واضح". ولم يحدد ما ستكون عليه العواقب مكتفيا بالقول ان قيادة طالبان ستقرر ذلك.