الولايات المتحدة ترفع حالة التأهب لخطر الانتهاكات للأعمال المتعلقة بشينجيانغ

كررت الحكومة الامريكية اليوم تحذيرها فى قطاع الاعمال بشأن المخاطر المتزايدة لامتلاك سلاسل امدادات وروابط استثمارية بمنطقة شينجيانغ الصينية ، مشيرة الى العمل الاجبارى وانتهاكات حقوق الانسان هناك .

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه "بالنظر إلى شدة ومدى هذه الانتهاكات، فإن الشركات والأفراد الذين لا يخرجون من سلاسل التوريد والشركات و/أو الاستثمارات المرتبطة بشينجيانغ قد يكونون معرضين بشدة لانتهاك القانون الأمريكي".

وفي إشارة إلى تنسيق أوسع للحكومة الأميركية حول هذه المسألة، تضافر وزارة العمل ومكتب الممثل التجاري الأميركي جهودهما في إصدار النصيحة المحدثة، التي صدرت لأول مرة في 1 تموز/يوليو 2020، تحت إدارة دونالد ترامب من قبل وزارات الخارجية والتجارة والأمن الداخلي والمالية.

ورفضت وزارة الخزانة التعليق على تقرير الفاينانشيال تايمز الذى قال ان الولايات المتحدة ستفرض المزيد من العقوبات هذا الاسبوع ردا على الحملة الصينية فى شينجيانغ وهونج كونج .

وقال مصدر مطلع على المسألة إنهم سمعوا أن الحكومة تعد لعقوبات جديدة، لكن ليس لديهم تفاصيل عن التوقيت. وقال مصدر اخر ان الحكومة قد تعلن عن نصائح تجارية مماثلة تغطى هونج كونج فى اقرب وقت يوم الجمعة على اساس تدهور الظروف هناك .

صورة توضيحية للمسلمين الأويغور. (المصدر: كومنز ويكيميديا)

ويعزز التحذير الجديد الذي أعلن عنه أمس التحذيرات السابقة للشركات الأمريكية بشأن خطر انتهاك القانون الأمريكي إذا كانت أعمالها مرتبطة، ولو بشكل غير مباشر، ب "شبكة المراقبة الواسعة والمتزايدة للحكومة الصينية في شينجيانغ. وينطبق التحذير أيضا على الدعم المالي المقدم من رأس المال الاستثماري وشركات الأسهم الخاصة.

بالإضافة إلى ذلك، يلخص التحذير أيضا الإجراءات التي أعلنت عنها إدارة الرئيس جو بايدن سابقا لمعالجة مزاعم العمل القسري وانتهاكات الحقوق في شينجيانغ، بما في ذلك حظر الجمارك وحماية الحدود الأمريكية على بعض واردات المنتجات الشمسية، فضلا عن العقوبات المفروضة على شركات وكيانات شينجيانغ.

وفى يوم الجمعة الماضى اضافت الحكومة الامريكية 14 شركة صينية وكيانات اخرى الى قائمتها الاقتصادية السوداء لما تردد عن انتهاكات لحقوق الانسان ومراقبة التكنولوجيا الفائقة فى شينجيانغ .

ويقول التحذير الجديد إن الحكومة الصينية تواصل انتهاكاتها المروعة في شينجيانغ وأماكن أخرى، مستهدفة الأويغور والكازاخستانيين العرقيين وقرغيزستان ذات الأغلبية المسلمة، فضلا عن أفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى.

وتنفي الصين ارتكاب أي مخالفات وتقول إنها أنشأت مراكز تدريب مهني في شينجيانغ للتصدي للتطرف الديني.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس جو بايدن طلب المساعدة من حلفاء الولايات المتحدة لمحاسبة بكين على انتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عما يقول البيت الأبيض إنه سياسات خارجية وتجارية قسرية على نحو متزايد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في مؤتمر صحفي دوري إن واشنطن ستواصل محاسبة سلطات هونج كونج على تآكل سيادة القانون، وفرض "رسوم وعقوبات" على المسؤولين الصينيين المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك العمل القسري.

وقال ان المخاطر على سيادة القانون ، والتى كانت تقتصر فى السابق على البر الرئيسى للصين ، تثير الان قلقا متزايدا لهونج كونج ، بيد انه لم يحدد اية اجراءات جديدة .