COVID-19 في فلسطين: قصة طفل يبلغ من العمر عامين مع جراحة في القلب دون والديه

جاكرتا - جراحة القلب هي إجراء طبي حاسم. هذه الممارسة تدعو إلى الكثير من الخوف. بالنسبة إلى حمزة علي محمد، وهو طفل صغير في فلسطين، كانت جراحة القلب التي خضع لها أثقل. وكان على الشاب البالغ من العمر عامين أن يخضع لعملية جراحية في إسرائيل دون أن تضطر أسرته إلى اتباع القيود المفروضة على الأنشطة بسبب COVID-19.

وذكرت وكالة رويترز يوم الجمعة 8 مايو، تم جمع شمل حمزة مع والدته يوم الخميس 7 مايو. وعاد إلى أحضان والدته لدى وصوله في شاحنة، يرافقه مسعفون عند نقطة تفتيش حدودية بين إسرائيل والضفة الغربية. والدموع في عينيها، عانقتها الأم بإحكام وقبلتها على خدها.

وكان حمزة طفلا فلسطينيا من رام الله. ولد مع مرض القلب الخلقي الذي كان يهدد الحياة. ولذلك، كان لا بد من إجراء عملية جراحية له في سن مبكرة جدا.

وقد أجريت سلسلة من العمليات منذ شباط/فبراير تحت منظمة "أنقذ قلب الطفل"، وهي منظمة تطوعية مقرها إسرائيل وتسعى إلى تحسين رعاية الأطفال في البلدان النامية. عادة، خلال العملية سيكون هناك الآباء والأمهات في انتظار أطفالهم.

ومع ذلك، فإن جائحة "كوفيد-19" أبعدت حمزة عن والديه عندما أجريت العملية الجراحية. واضطر والدا حمزة، خمّات وعصام دار علي محمد، إلى الاعتناء بأطفالهما الآخرين الذين كانوا في رام الله.

وفي وقت لاحق، لم يتمكن الاثنان من العودة إلى مستشفى في إسرائيل لأن السلطات الإسرائيلية والفلسطينية أغلقت الحدود لمنع انتشار "كوفيد-19". وقال الدكتور أحمد عامر، وهو طبيب مقيم في مركز وولفسون الطبي، حيث أجريت عملية جراحية في القلب أجريت له حمزة: "أصبح الفريق الطبي بأكمله والديه.

عامر هو أحد أفراد الأقلية العربية في إسرائيل. قاد عملية التواصل مع حمزة وغالباً ما أبلغ والدي حمزة عن مواقف مختلفة عبر الهاتف. لم نترك حمزة وشأنه ولو لدقيقة واحدة الطفل في سنه في حالة تحتاج إلى احتضان وأحب من أجل التعافي بسرعة وتصبح أقوى. هذا ما أعطيناه إياه جميعاً".

وفي فلسطين، توفي 375 حالة مؤكدة من حالات الـ "كوفيد-19" وتوفي اثنان منهم. كما فرضت قيود على النشاط، مما أدى إلى تدهور الاقتصاد. كما أغلقت السلطة الفلسطينية المدارس والأعراس والمطاعم والمساجد، مما أدى إلى وقوع عشرات الآلاف من الأشخاص على شفا البطالة.

وقد وضعت حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والسلطات الإسرائيلية في القدس الشرقية لوائح مختلفة لقمع انتشار "كوشيد-19". ولم يعد الكثير من المسلمين يقومون بأنشطة عبادة في قبة الشخارة والمسجد الأقصى.