قطر تتراجع عن اتهاماتها بالاستقالة بأنها وساطة للجهود المضادة لإطلاق النار في غزة

جاكرتا (رويترز) - رفضت قطر تقارير إعلامية تفيد بأنها تنحى كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

"التقارير الإعلامية التي تقول إن قطر تنسحب كوسيط لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة غير دقيقة"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد بن محمد الأنساري في بيان.

وأضاف أن قطر أبلغت الأطراف قبل 10 أيام في محاولة حديثة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

كما أعلنت قطر أن جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل ستتوقف إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في الجولة.

وقال البيان إن الدوحة "ستواصل الجهود مع الشركاء حيث يظهر الأطراف رغبتهم وجديتهم في إنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين الذين ما زالوا يعانون".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن الدوحة "لن تقبل ما إذا كانت الوساطة سببا للابتزاز".

ووفقا له، منذ وقف إطلاق النار في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، كانت هناك تكتيكات تتلاعب، بما في ذلك التخلي عن الالتزامات المتفق عليها من خلال الوساطة، واستغلال المفاوضات لتبرير استمرار الحرب لخدمة "الأهداف السياسية الضيقة".

كما وصف الأنساري التقرير عن إغلاق مكتب حماس السياسي في الدوحة بأنه "غير دقيق"، وقال إن هدفه الرئيسي هو أن يصبح "قناة اتصال" بين الأطراف المعنية، وقد ساهمت القناة في الجهود المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق النار في وقت مبكر.

وشدد على ضرورة حصول وسائل الإعلام على معلومات من مصادر رسمية.

وذكرت وسائل إعلام دولية في وقت سابق أن قطر ستتوقف عن التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن حتى تكون حماس وإسرائيل على استعداد لمواصلة المفاوضات، وأخبرت قادة حماسهم بعدم الترحيب بهم بعد الآن في دولة الخليج.

ولم تترك الرحلة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال الأسبوع إلى الشرق الأوسط، التي انتهت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، أي اختراق.

بدأت الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة بعد أن نفذت جماعة حماس الفلسطينية المناضلة من أجل الحرية هجوما عبر الحدود في 7 أكتوبر 2023.

ونتيجة للهجوم، ادعى النظام الصهيوني أن حوالي 1,200 من مواطنيه قتلوا، وتم الاحتفاظ بحوالي 250 آخرين.

ومنذ ذلك الحين لم تتوقف إسرائيل عن مهاجمة غزة وأسفرت حملة الإبادة الجماعية التي شنتها عن مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني.

وتعمل دولة الخليج قطر مع الولايات المتحدة ومصر لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن إلى الوطن.