مزود الولايات المتحدة قواتها في الشرق الأوسط: حماية الأفراد ومنع الجهات الفاعلة الإقليمية من توسيع نزاع؟

جاكرتا (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الاثنين إن البلاد أرسلت عددا صغيرا من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط مع تصاعد التوترات الإسرائيلية الحزب الله.

ولم يحدد البنتاغون عدد القوات الإضافية المرسلة والمهمة التي تم توسيعها.

وقال المتحدث باسم البنتاغون اللواء باتريك رايدر "من أجل الحذر، نرسل عددا صغيرا من الأفراد العسكريين الأمريكيين الإضافيين لإضافة قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة".

تحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن احتواء الصراع على خط الغاز بفلسطين ودعت مرارا وتكرارا إلى حل أزمة الحدود الإسرائيلية اللبنانية من خلال الدبلوماسية.

وقد أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الدعوة إلى الدبلوماسية، في مكالمة هاتفية يومية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

وفي مكالمتهم الهاتفية يوم الأحد، حذر رئيس البنتاغون من أن أي جهة فاعلة خارجية يجب ألا تتدخل في الصراع.

وقال البنتاغون في بيان إن "الوزير يصر على أن الولايات المتحدة لا تزال تتصرف لحماية القوات والأفراد الأمريكيين، ومصممة على منع أي جهة فاعلة إقليمية من استغلال الوضع أو توسيع نزاعها".

تشمل القدرات الأمريكية مجموعة مهاجمي حاملة الطائرات أبراهام لينكولن ، والطائرات الحربية ، والدفاع الجوي.

وقال اللواء رايدر "لدينا قدرة أكبر في المنطقة في الوقت الحالي مما كان لدينا في 14 أبريل عندما شنت إيران هجمات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل".

وأضاف "لذلك، فإن كل هذه القوى، إذا تم دمجها، تمنحنا خيار أن نكون قادرين على حماية قواتنا إذا تعرضوا للهجوم".

وأشار اللواء رايدر إلى الهجوم الإيراني بأكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار، مما تسبب في أضرار طفيفة داخل إسرائيل بفضل اعتراض الدفاعات الجوية من الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء آخرين في المنطقة.

ومن المعروف، منذ ما يقرب من عام من الحرب مع حماس في قطاع غزة، حولت إسرائيل تركيزها إلى الحدود الشمالية، حيث أطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل لدعم حليفته حماس.

وبالأمس، شنت إسرائيل هجمات على مواقع حزب الله في جنوب لبنان ووديرة بيكاا الشرقية وشمال المنطقة القريبة من سوريا في أوسع هجوم. وقتل ما لا يقل عن 492 شخصا وفر عشرات الآلاف الآخرون نتيجة للهجوم.

وفي المساء، شنت إسرائيل هجوما على الضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية لاستهداف الزعيم البارز لحزب الله علي كاراكي، حسبما قال مصدر أمني لرويترز.

وبشكل منفصل، تساءل الخبراء عما إذا كانت إيران ستبقى على الهامش إذا كان وجود حزب الله اللبناني مهددا، وقالوا إن القوات الأمريكية قد تستهدف أيضا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إذا اندلعت حرب إقليمية.