وزير الخارجية التركي يصف مجموعة الاتصال في قطاع غزة بأنها تحاول وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم الأحد إن جماعة الاتصال في غزة التي تتألف من عدد من الدول الإسلامية "بذلت كل ما في وسعها لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية" في قطاع غزة، في الوقت الذي تستمر فيه وفيات المدنيين الفلسطينيين في المنطقة في النمو.

وقالت وزيرة الخارجية فيدان في اجتماع للجماعة على هامش الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة إن مجموعة الاتصال بذلت "قصارى جهدها" لزيادة الوعي الدولي بالهجمات المستمرة على المدنيين الفلسطينيين، وفقا لمصادر دبلوماسية تركية.

وقال "هذا الأسبوع، خلال اجتماعاتنا ومناقشاتنا الثنائية، يجب أن نركز على الوضع الصعب للغاية في فلسطين والعواقب الخطيرة"، حسبما نقلت عنه صحيفة ديلي صباح في 23 سبتمبر.

تم تشكيل مجموعة الاتصال في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والدوري العربي في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، في نوفمبر الماضي.

وقد شاركت الجماعة بنشاط في المبادرات الدبلوماسية في عواصم دولية مختلفة لإيجاد حلول للحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة.

وشدد وزير الخارجية فيدان على أنه يجب على مجموعات الاتصال "تعبير كل الوسائل التي لدينا لوقف هذه الجنون".

وقال: "علينا أن نقاتل المعلومات المضللة التي تنتجها وسائل الإعلام الموالية لإسرائيل، والتي تستخدم روايات مزيفة لتعميق الاحتلال".

وشدد وزير الخارجية فيدان على أن القانون الدولي يدعم جماعات الاتصال، وقال إنه بفضل الجهود المشتركة والمقاومة الفلسطينية، فإن الفلسطينيين لديهم مقاعد في الجمعية العامة.

وبشكل منفصل، قال وزير الخارجية فيدان في تغريدة على الصعيد العاشر إن تنفيذ دبلوماسية نشطة لبناء السلام والعدالة العالميين "واحدة من أهم أولويات تركيا".

وكتب على تويتر "من خلال فهم "العالم أكثر عدلا ممكن" ، نحث على ضمير المجتمع الدولي ونواصل بشدة النهج الدبلوماسي الموجه نحو الحلول التركية من أجل مستقبل أكثر عدلا وازدهارا للبشرية".

وأضاف "لقد أعربنا عن هذه الرؤية في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في منطقة الشرق الأوسط والدوري العربي الذي حضرناه اليوم".

وشدد على أن مجموعة الاتصال تدعم الفلسطينيين "على كل منصة وتحتفظ بالقمع الذي يعانونه في جدول الأعمال العالمي".

ومن المعروف أن إسرائيل واصلت هجومها في غزة على الرغم من أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت الأسبوع الماضي قرارا يطلب من إسرائيل إنهاء إقامتها في الأراضي الفلسطينية. وفي يونيو الماضي، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا بشأن وقف فوري لإطلاق النار.

واندلعت أحدث صراعات في منطقة الجيب الفلسطيني بعد أن هاجمت الجماعة المتشددة التي تقودها حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين وفقا للحسابات الإسرائيلية.

وردا على ذلك، نفذت إسرائيل حصارا وضربات جوية وحملات عسكرية أرضية على منطقة غزة.

وحتى يوم أمس، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 41,431 شخصا وإصابة 95,818 آخرين، غالبية الضحايا من النساء والأطفال، وفقا لما نقلت عنه جماعة "وفا".