فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أربعة إسرائيليين متهمين بارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية
جاكرتا (رويترز) - فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات يوم الخميس على أربعة رجال إسرائيليين متهمين بالتورط في أعمال عنف ضد المستوطنات في الضفة الغربية.
أصدر الرئيس جو بايدن أمرا تنفيذيا يوم الخميس يهدف إلى معاقبة المستوطنين الإسرائيليين الذين يتصرفون بسوء السلوك في الضفة الغربية المحتلة ضد الفلسطينيين.
ويضع الأمر نظاما لفرض عقوبات مالية وقيود تأشيرات على الأفراد الذين يهاجمون الفلسطينيين أو يخيفونهم أو يصادرون ممتلكاتهم، حسبما قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان في بيان.
وقال إن "إجراء اليوم يهدف إلى تحسين السلام والأمن لإسرائيل وفلسطين"، نقلا عن رويترز في 2 فبراير/شباط.
إن عقوبات وزارة الخارجية الأمريكية، التي تجمد أصول الأشخاص الأربعة في الولايات المتحدة وتمنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهم، هي الأحدث منذ أن شن المتشددون الفلسطينيون في حماس في 7 أكتوبر هجوما على إسرائيل، وردت بهجمات على غزة للقضاء على الجماعة.
وفي وقت سابق، بدأت الولايات المتحدة في فرض حظر على التأشيرات على الأشخاص المتورطين في أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن المتضررين من العقوبات هم ديفيد تشاي تشاسداي وإينان تانجيل وشالوم زيتشرمان وإينون ليفي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان منفصل "يجب على إسرائيل أن تفعل المزيد لوقف العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية ومحاسبتهم من المسؤولين".
وتابع "ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات لتعزيز أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بما في ذلك استمرار حل الدولتين، وملتزمة بسلامة وأمن وكرامة إسرائيل وفلسطين".
وحذر الرئيس بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين مرارا وتكرارا من أن إسرائيل يجب أن تتصرف لوقف العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال مسؤول كبير إن الرئيس بايدن ناقش القضية مباشرة مع رئيس الوزراء نتنياهو عندما يسعى الرئيس بايدن إلى التوصل إلى حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين بعد انتهاء الصراع في غزة.
وفي سياق منفصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن المسؤولين الأمريكيين وثقوا حالات عنف المستوطنين ضد السلطات الإسرائيلية وتمت متابعة بعضها.
وقال ميلر إن معدل العنف ضد المستوطنات في الضفة الغربية انخفض خلال الشهرين الماضيين تقريبا منذ التدخل. وأضاف أن إسرائيل حكمت على ثلاثة من الأشخاص الأربعة المتضررين من العقوبات.
وردا على تحرك واشنطن، قال مكتب رئيس الوزراء نتنياهو إنه عمل غير ضروري.
وقال في بيان "إسرائيل تتخذ إجراءات ضد جميع منتهكي القانون في كل مكان، وبالتالي ليست هناك حاجة لاتخاذ إجراءات غير عادية في هذه المسألة".
منذ حرب الشرق الأوسط في عام 1967، احتلت إسرائيل الضفة الغربية لنهر جوردان، الذي تريده فلسطين كجوهر للدولة المستقلة. لقد بنوا مستوطنات يهودية هناك تعتبرها غير قانونية من قبل معظم الدول. وتنفي إسرائيل ذلك وتستشهد بالعلاقات التاريخية واللغوية مع الأرض.