وزير الدفاع الأمريكي يحث تركيا على عدم القيام بعمليات جديدة في سوريا

جاكرتا (رويترز) - قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعرب عن معارضته للعملية العسكرية التركية الجديدة في سوريا وقلقه من تطور الوضع في المنطقة أثناء حديثه مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

وبهذه المناسبة، أعرب الوزير أوستن أيضا عن تعازيه في هجمات 13 نوفمبر في اسطنبول، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية.

وقال البنتاغون في بيان نقلا عن رويترز في 1 ديسمبر كانون الأول "كما أعرب عن قلقه إزاء الإجراءات المتزايدة في شمال سوريا وتركيا بما في ذلك الغارات الجوية الأخيرة التي يهدد بعضها بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة داعش."

وتابع البيان أن "الوزير أوستن دعا إلى خفض التصعيد، وشارك الوزارة معارضتها القوية للعمليات العسكرية التركية الجديدة في سوريا".

من المعروف أن تركيا جددت غاراتها الجوية في شمال سوريا، في أعقاب القصف المميت الذي استهدف إسطنبول، والذي زعم المسلحون الأكراد في شمال شرق سوريا أنه قام بتفجيره، حسبما نقلت صحيفة "ذا ناشيونال نيوز".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستشن غزوا بريا في أقرب وقت ممكن وحذر من أن غاراتها الجوية ضد الأكراد ليست سوى البداية.

يوم الثلاثاء ، قال مسؤول أمريكي لصحيفة The National إن الغزو البري التركي لن يحل مخاوف أنقرة الأمنية.

وتم الإبلاغ عن هجمات في حقل النفط الرئيسي ومخيم الهول، الذي يضم الآلاف من العائلات المرتبطة بداعش وتحرسه القوات الكردية.

وفي وقت سابق، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد الأكراد السوريين، مدعية أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، هي فرع من حزب العمال الكردستاني وتهديد لأمنها القومي.

وأدت آخر عملية كبيرة في عام 2019 إلى نزوح أكثر من 300 ألف مدني وتركت أنقرة تسيطر على قطعة أرض في الشمال الشرقي.

كما تسيطر تركيا ووكلاؤها السوريون على عفرين، في شمال غرب سوريا، وتهاجم أنقرة بانتظام المواقع الكردية في العراق المجاور.

وفي سياق منفصل، حث قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي واشنطن على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بعد أن أرسلت أنقرة قوات إلى حدودها الجنوبية.

وفي الوقت نفسه، يقول مسؤولون أكراد إنه تم تعليق العمليات ضد داعش وسط الهجمات التركية.