مايكروسوفت تعلن أن قراصنة من روسيا هاجموا 128 منظمة من 42 دولة تدعم أوكرانيا

جاكرتا (رويترز) - يتهم قراصنة ترعاهم الحكومة الروسية بتنفيذ عدة عمليات تجسس إلكتروني في دول متحالفة مع أوكرانيا. ذكرت مايكروسوفت في تقرير يوم الأربعاء 22 يونيو ما إذا كان يزعم أن العملية قد نفذت منذ غزو موسكو للبلاد في 24 فبراير.

"الجانب السيبراني لحرب اليوم يمتد إلى ما هو أبعد من أوكرانيا ويعكس الطبيعة الفريدة للفضاء السيبراني" ، قال رئيس مايكروسوفت براد سميث في التقرير.

ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن على الفور على طلب للتعليق على التقرير. ونفت موسكو في الماضي القيام بمهام تجسس إلكتروني إلى دول أجنبية، قائلة إنها "تتعارض مع مبادئ السياسة الخارجية الروسية".

تتبع باحثون سلسلة من الهجمات الإلكترونية المدمرة على الكيانات الأوكرانية إلى مجموعات قراصنة روسية مدعومة من الدولة منذ بدء الصراع.

وقال تقرير مايكروسوفت أيضا إن الباحثين وجدوا أن 128 منظمة في 42 دولة خارج أوكرانيا استهدفت أيضا من قبل نفس المجموعة من المتسللين في عمليات اختراق خفية تركز على التجسس.

ووفقا للتقرير، فإن الولايات المتحدة، خارج أوكرانيا، هي الدولة الأكثر استهدافا بمحاولات التسلل هذه. ومع ذلك، تأثرت أيضا الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي العسكري، الذي قدم دعما حاسما لأوكرانيا وسط الصراع.

وشملت هذه الهجمات منظمات مقرها في الدنمارك ولاتفيا وليتوانيا والنرويج وبولندا، فضلا عن فنلندا والسويد، وهي دول أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال التقرير "يبدو أن الأهداف هي في الغالب حكومات رغم أنها تشمل أيضا مراكز أبحاث وجماعات إنسانية ومقدمي خدمات بنية تحتية رئيسيين."

وتقول مايكروسوفت إن الاختراقات ضد الحلفاء ناجحة حوالي 29٪ من الوقت وفي بعض الحالات تؤدي إلى سرقة البيانات.

ويقول خبراء السياسة الخارجية الأمريكيون إنهم يخشون أن تكون استراتيجية روسيا المشتركة للحرب الحركية والسيبرانية ضد أوكرانيا نموذجا يحتذى به في الصراعات المستقبلية.

وفي تقرير سابق، أشارت مايكروسوفت إلى أن الهجوم الإلكتروني، الذي تضمن حذف بيانات البرامج الضارة، وضع الأساس لمهمة عسكرية في أوكرانيا.

تشير الأبحاث الحديثة إلى ست حوادث منذ الغزو عندما بدا أن الهجمات الإلكترونية ضد أهداف في أوكرانيا تسبق الهجمات العسكرية في العالم الحقيقي. ويقال إن قراصنة روس حاولوا أيضا اقتحام شبكة الكمبيوتر الخاصة بشركة أوكرانية للطاقة النووية قبل يوم من احتلال القوات الروسية لأكبر مصنع للشركة.

ووصفت روسيا الغزو بأنه "عملية خاصة" للقضاء على "النازيين". في حين أن كييف والغرب وصفوها بأنها مبرر لا أساس له لحرب لمحو هوية أوكرانيا كدولة ذات سيادة.