السيطرة على أكبر محطة أوروبية للطاقة النووية في أوكرانيا: روسيا تنشر موظفين وتقيد الاتصالات مع العالم الخارجي
جاكرتا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الأحد إن القوات الروسية التي استولت على محطة زابوريزهزهيا الأوكرانية للطاقة النووية وضعت الموظفين الذين يديرون المنشأة تحت قيادتها وقيدت الاتصالات مع العالم الخارجي.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها "قلقة للغاية" بشأن التطورات في زابوريزهزهيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، نقلا عن معلومات من الهيئة التنظيمية النووية الأوكرانية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان "أبلغت أوكرانيا أن أي إجراء من جانب إدارة المحطة، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالتشغيل الفني لوحدات المفاعل الست، يتطلب موافقة مسبقة من القائد الروسي".
وأضاف "في تطور خطير ثان، ذكرت أوكرانيا أن القوات الروسية في الموقع أغلقت بعض شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، بحيث لا يمكن الحصول على معلومات موثوقة من الموقع من خلال قنوات الاتصال العادية".
وقالت السلطات الأوكرانية إن القوات الروسية سيطرت على زابوريزهزهيا يوم الجمعة بعد أن أضرمت النار في منشأة تدريب مجاورة. وفي الوقت نفسه، ألقت وزارة الدفاع الروسية باللوم في الهجوم على المخربين الأوكرانيين، واصفة إياه بأنه "استفزاز رهيب".
تم إخماد الحريق بسرعة ولم يكن هناك أي ضرر للمفاعل أو إطلاق مواد مشعة. لكن الحادث يثير مخاوف بشأن العواقب الوخيمة المحتملة إذا ألحق الصراع أضرارا بأي من محطات الطاقة النووية الأربع العاملة في البلاد.
وفي سياق منفصل أعرب رفائيل غروسي الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقه إزاء المعلومات الواردة من مسؤولين أوكرانيين بشأن وضع القوات الروسية أركانها تحت قيادتها.
ومن أجل تشغيل المحطة بأمان وأمان، يجب السماح للإدارة والموظفين بالقيام بواجباتهم الحيوية في حالة مستقرة دون تدخل لا مبرر له أو ضغط خارجي".
كما أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها إزاء التطورات في موقع أوكراني آخر استولت عليه روسيا، وهو مرفق الوقود المستهلك والنفايات المشعة في تشيرنوبيل، بجوار محطة توليد الطاقة المتوقفة الآن، حيث وقع أسوأ حادث نووي في العالم في عام 1986.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن أكثر من 200 شخص هناك، من الموظفين الفنيين والحراس، لم يغادروا هناك منذ 23 فبراير/شباط، قبل يوم من اعتقالهم، على الرغم من أن الوكالة طلبت تناوب الموظفين الفنيين لأسباب أمنية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها "تواجه مشاكل في التواصل مع الموظفين" في تشيرنوبيل مضيفة أن التواصل ممكن فقط عبر البريد الإلكتروني.