العقوبات الأمريكية تستهدف المصافي الروسية وأسعار النفط تقترب من 120 دولارا

جاكرتا - أدت العقوبات التي استهدفت المصافي الروسية، وانقطاع التسليم، وانخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل مطرد في التجارة الآسيوية بعد ظهر اليوم الخميس، مع توجه خام برنت نحو 120 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ نحو عقد من الزمان.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 119.84 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ مايو 2012. وتم تداول خام برنت عند 119.78 دولار للبرميل في الساعة 0752 بتوقيت جرينتش، بزيادة 6.85 دولار أو 6.1 بالمئة.

وعند إطلاق أنتارا، الخميس 3 مارس/ آذار، سجل سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أعلى مستوى له عند 116.57 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر منذ سبتمبر 2008، وارتفع 5.81 دولار أمريكي، أو 5.3 بالمئة ليتداول عند 116.41 دولار للبرميل.

وتأتي هذه الزيادة في أعقاب الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية ضد قطاع تكرير النفط الروسي التي أثارت مخاوف من أن صادرات النفط والغاز الروسية قد تكون الهدف التالي.

وفي الوقت الذي تنفذ فيه واشنطن عقوبات اقتصادية في محاولة لحمل روسيا على إلغاء غزوها لأوكرانيا، توقفت عن استهداف صادرات النفط والغاز الروسية في الوقت الذي تدرس فيه إدارة بايدن تأثير ذلك على أسواق النفط العالمية وأسعار الطاقة الأمريكية.

وقال جيفري هالي، المحلل في أواندا، "قد يقولون ذلك، لكن المؤسسات المالية العالمية تقوم برفع الأثقال وحظر أي شيء مع روسيا مكتوب على الوثائق".

واضاف "اعتقد انه طالما بقي الغرب على قيده فان النفط سيبقى اعلى".

ورفعت الوكالة الاسترالية للتنمية الوطنية هدفها قصير الاجل للنفط الى 125 دولارا امريكيا للبرميل , مضيفة ان نقص الامدادات قد يدفع المزيد من المكاسب .

وذكرت وكالة الطاقة الدولية ان روسيا هى ثالث اكبر منتج للبترول فى العالم واكبر مصدر للنفط الى الاسواق العالمية . وذكرت الوكالة ان صادرات روسيا من البترول الخام والمنتجات البترولية وصلت الى 7.8 مليون برميل يوميا فى ديسمبر .

وقررت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وحلفاؤها بما في ذلك روسيا المعروفة باسم "اوبك+" الابقاء على زيادة الانتاج بمقدار 400 الف برميل يوميا في اذار/مارس على الرغم من ارتفاع الاسعار ومقاومة دعوات المستهلكين الى انتاج اكثر فظاظة.

وقالت المحللة في آر بي سي كابيتال، هليمة كروفت، في مذكرة إن "أوبك+ ترسل بشكل أساسي أي إشارة إنتاج لتهدئة سوق النفط الجامح، مما أدى إلى زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في فترة قصيرة من الزمن".

وفي حين لا يزال البعض ملتصقا بفكرة أن الاتفاق الإيراني سيوفر المساعدة التي تشتد الحاجة إليها، فإننا نحذر مرة أخرى من أن الاتفاق لم يتم الانتهاء منه بعد وأن المبلغ المطلوب سيكون صغيرا جدا لتجديد الانحرافات الرئيسية لروسيا".

ذكرت وكالة الانباء الايرانية نورنيوز ان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران يوم السبت 5 مارس . ويمكن أن يساعد العرض في تمهيد الطريق لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى الكبرى.

وفي الوقت نفسه، واصلت مخزونات النفط في الولايات المتحدة انخفاضها. ووصلت المخزونات في مركز النفط الخام الرئيسي كوشينغ بولاية أوكلاهوما إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2018، في حين انخفضت الاحتياطيات الاستراتيجية الأمريكية إلى أدنى مستوى لها منذ نحو 20 عاما - وكان ذلك قبل إصدار آخر أعلنه البيت الأبيض يوم الثلاثاء، 1 آذار/مارس إلى جانب دول صناعية أخرى.