السفير الأوكراني لدى كوريا الجنوبية يطلب من سول مساعدة البلاد على تحسين القدرات السيبرانية ضد روسيا
جاكرتا - قال المسؤول الأوكراني البارز في كوريا الجنوبية يوم الجمعة، 25 شباط/فبراير، إن بلاده تريد أن تطلب من سول المساعدة في تعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني. ويتعين القيام بذلك للدفاع ضد الهجمات الروسية.
وكانت الصواريخ قد اصابت العاصمة الاوكرانية بالفعل فى الوقت الذى شقت فيه القوات الروسية طريقها الى الامام بعد شن هجوم يوم الخميس الماضى . وقد دفع ذلك إلى مناشدة كييف المجتمع الدولي تقديم المزيد من المساعدة.
وقال ديميترو بونومارينكو السفير الاوكرانى المعين لدى كوريا الجنوبية على الموقع الالكترونى للوكالة الحكومية فى البلاد انهم عانوا من الهجوم الروسى .
كما ذكرت شركة عالمية للأمن السيبراني أن البرامج الضارة المكتشفة حديثا قد انتشرت في أوكرانيا وهاجمت مئات أجهزة الكمبيوتر. وهو جزء مما يعتبر موجة قرصنة مكثفة تستهدف البلاد.
وأشاد بونومارينكو بتصريح رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن بأنه يجب احترام سيادة أوكرانيا. كما ذكر مون أن سول تؤيد الحل السلمي للأزمة، لكنه أعرب عن أمله في زيادة المساعدات.
وقال بونومارينكو فى بيان صدر عقب مؤتمر صحفى فى سول " سنكون ممتنين ايضا اذا ساعدتنا جمهورية كوريا كدولة متقدمة للغاية فى مجال التكنولوجيا الفائقة فى تعزيز قدراتنا فى مجال الفضاء الالكترونى " .
وبدلا من ذلك، قال مون إن كوريا الجنوبية ستنضم إلى جهود المجتمع الدولي لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا. الا ان المسؤولين يقولون انهم لا يفكرون في اعتماد اجراءات احادية الجانب.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية انها ستعزز دعمها لاكرانيا، لكنه لم يعلق على الفور على التعاون المحتمل في الفضاء الالكتروني.
وكانت كوريا الجنوبية قد صنفت أوكرانيا على أنها المتلقي الرئيسي للمساعدة الإنمائية الرسمية في العام الماضي، وهي تقدم حاليا المساعدة في مجالات التعليم والصحة والإدارة العامة من بين مجالات أخرى.
ولا تمثل أوكرانيا سوى حوالي 0.1٪ من حجم التجارة في كوريا الجنوبية. تعد روسيا موردا رئيسيا للطاقة لكوريا الجنوبية وهى العاشرة بين اكبر الشركاء التجاريين حيث تدير عدة شركات كبرى بما فيها سامسونج للالكترونيات وهيونداى موتور مصانع فى روسيا .
وفي الوقت نفسه، حث بونومارينكو المجتمع الدولي على إظهار التضامن من خلال فرض عقوبات على روسيا وتزويد أوكرانيا بالدعم المالي والعسكري والوقود، فضلا عن المساعدات الإنسانية. وقال فى مؤتمر صحفى " اننا بحاجة الى العمل معا وبطريقة منسقة " .