روسيا تجري مناورات عسكرية واختبارات صاروخية في جزيرة متنازع عليها والحكومة اليابانية تتقدم باحتجاجين
قدمت اليابان احتجاجين إلى روسيا بعد أن أعلنت موسكو أنها ستجري مناورات عسكرية هذا الشهر حول الجزر التي تطالب بها طوكيو، حسبما ذكرت الحكومة اليوم الاثنين.
وقال كبير سكرتيرى مجلس الوزراء اليابانى هيروكازو ماتسونو ان الاحتجاجات وقعت يومى الخميس والجمعة بعد ان اصدرت روسيا تحذيرا ملاحيا قبل التدريبات المستهدفة خلال الفترة من الثلاثاء الى 1 مارس فى البحر جنوب شرق جزيرة كوناشيرى .
كما ذكرت موسكو انها ستختبر عدة صواريخ خلال الفترة من الاثنين الى 25 فبراير على مساحة واسعة تشمل الاقليم الشمالى وكذا المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان .
كوناشيري هي واحدة من عدة جزر متنازع عليها قبالة جزيرة هوكايدو الرئيسية في شمال اليابان التي تسمى الإقليم الشمالي من قبل طوكيو، فضلا عن الكوريل الجنوبي من قبل موسكو.
وقال ماتسونو المتحدث باسم الحكومة فى مؤتمر صحفى دورى نقلا عن وكالة انباء كيودو يوم 7 فبراير " ان الترسانة الروسية فى الجزر الشمالية الاربع تعارض موقف اليابان وغير مقبولة " .
وتابع قائلا " لقد نقلنا اننا نتابع عن كثب الانشطة العسكرية الروسية فى المنطقة المحيطة ببلادنا بما فيها الاراضى الشمالية " .
وادعت طوكيو ان الاتحاد السوفيتى استولى على الجزر بما فيها ايضا الجزر الصغيرة ايتوروفو وشيكوتان وهابوماى بشكل غير قانونى بعد وقت قصير من استسلام اليابان فى الحرب العالمية الثانية فى اغسطس عام 1945 . وفي الوقت نفسه، جادلت موسكو بأن ذلك قانوني.
وفى يوم الاثنين عقد التجمع الوطنى السنوى للمطالبة بعودة الجزر المتنازع عليها فى طوكيو حيث كرر رئيس الوزراء فوميو كيشيدا تعهد اليابان بحل النزاع الذى منع طوكيو وموسكو من ابرام معاهدة سلام بعد الحرب .
وقال رئيس الوزراء كيشيدا فى الاجتماع الذى عقد على الانترنت وحضره عدد قليل فقط من المشاركين فى خضم حرب وباء فيروس كورونا " انه من المؤسف انه بعد 76 عاما من الحرب ، مازالت قضية الاراضى الشمالية دون حل ، ولم توقع اليابان وروسيا معاهدة سلام " .
وقال رئيس الوزراء كيشيدا: "سأتقدم بقوة في المفاوضات وفقا للاتفاقات (الثنائية) التي تم التوصل إليها حتى الآن، بما في ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2018.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال قمة عام 2018، أكدت اليابان وروسيا من جديد أنهما ستدخلان في محادثات معاهدة سلام على أساس الإعلان المشترك لعام 1956، الذي ينص على أن جزيرتين من الجزر الأربع، شيكوتان ومجموعة جزيرة هابوماي، سيتم التنازل عنهما لليابان بعد إبرام معاهدة السلام.
غير ان ماتسونو اضاف قائلا ان موقف الحكومة بشأن التفاوض حول عودة الجزر الاربع لم يتغير .