تعيين شيوامارا كاسترو كأول رئيسة لهندوراس، يرث ديونا بنسبة 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي
أدت زيومارا كاسترو دي زيلايا اليمين الدستورية كأول رئيسة لهندوراس يوم الخميس أمام حشد من المشجعين من بينهم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، التي تعهدت بدعم الحكومة الأميركية لوقف الهجرة ومكافحة الفساد.
وينهى تنصيب كاسترو ثماني سنوات فى السلطة لخوان اورلاندو هرنانديز حليف واشنطن الذى اتهم ذات مرة فى محاكمة فساد امريكية باقامة علاقات مع تجار المخدرات . يأتى هذا فى الوقت الذى تواجه فيه ادارته اختبارا حول الكونجرس المنقسم بشدة وارتفاع الديون والعلاقات مع الصين .
وأدى كاسترو، الذي كان يحيط به زوجها الرئيس السابق مانويل زيلايا، اليمين الدستورية في ملعب لكرة القدم، حيث أشاد مؤيدوه بتعهده بإصلاح عبء الديون الضخم في البلاد.
وقال كاسترو الكئيب في خطاب تنصيبه ان "الكارثة الاقتصادية التي ورثتها لا مثيل لها في تاريخ بلادنا".
وقال كاسترو انه " من المستحيل تقريبا " تسديد الديون الحالية دون اعادة هيكلة بعد ان ارتفعت الديون سبعة اضعاف فى عهد سلفيه المحافظين .
ويبلغ إجمالي ديون البلاد نحو 15.5 مليار دولار، وهي مشكلة اقتصادية غالبا ما أبرزها كاسترو قبل فوزه الساحق في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال " ان حكومتى لن تواصل دوامة النهب التى حكمت على جيل الشباب بسداد الديون المستحقة عليهم من وراء ظهورهم " .
ووعد الرئيس كاسترو بمنح هندوراس على الفور أكثر من مليون فقير الكهرباء مجانا، مع دعم أكبر للمستهلكين للتكاليف.
وبالإضافة إلى ذلك، تعهد الرئيس كاسترو، الذي يصف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي، بالتصدي للفساد والفقر والعنف، وهي مشاكل مزمنة غذت المهاجرين المرتبطين بالولايات المتحدة.
الا ان برنامجه التشريعي ارهقى من قبل سياسيين متمردين من حزبه اليساري "ليبر" المتحالف مع الحزب الوطني المعارض لانتخاب احد اعضائه لقيادة الكونغرس في انتهاك لاتفاق مع حليف رئيسي في الانتخابات.
كما خدم الرئيس كاسترو في وقت كان فيه الجدل يدور حول سلفه هرنانديز، الذي كان لفترة طويلة حليفا للولايات المتحدة في عمليات الهجرة ومكافحة المخدرات.
وقد دعت عضو الكونغرس الأمريكي نورما توريس إلى توجيه الاتهام إلى هيرنانديز بتهم تتعلق بالمخدرات، على أن يطلب المسؤولون الأمريكيون تسليمه.
بيد ان هيرنانديز قد يكون محميا من التسليم لمدة تصل الى اربع سنوات كعضو جديد فى برلمان امريكا الوسطى . وقد نفى مرارا مزاعم الفساد والصلات بتجار المخدرات.
وكان قاض أميركي قد حكم العام الماضي على شقيق هيرنانديز بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى 30 عاما بتهمة الاتجار بالمخدرات.