ينتقد مزاعم توريد الأسلحة إلى بانجشير، وزارة الخارجية: روسيا لا تسلح الأطراف المتحاربة في أفغانستان
جاكرتا - قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان اليوم الاثنين إن تعليقات خبير أمريكي حول ما زعم عن تزويد جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية بالأسلحة الروسية في مقاطعة بانجشير هي تعليقات ساخرة.
"إننا نولي اهتماما لتعليقات بعض خبراء رهاب الروس الأمريكيين المنشورة على الشبكات الاجتماعية، بشأن ما زعم عن تزويد جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية بالأسلحة الروسية في مقاطعة بانجشير. يشار إلى روسيا على أنها الدولة التي تنتج هذه الأسلحة. ونحن نرفض بشدة مثل هذا التلميح"، كما ذكرت وكالة تاس في 18 كانون الثاني/يناير.
واكد الدبلوماسى الروسى " تحسبا لتقارير اخبارية مزيفة محتملة لاحقة حول هذه القضية ، نرى انه من الضرورى ذكر ما يلى : ان روسيا لا تشارك باى شكل من الوسائل ولن تشارك فى تسليح الاطراف المتحاربة فى افغانستان " .
كما اكدت زاخاروفا ان موسكو تعتقد ان امدادات الاسلحة للاطراف المتحاربة فى افغانستان لن تسهم فى استقرار الوضع فى افغانستان .
واضاف "على العكس من ذلك، سيؤدي ذلك الى تفاقم التناقضات داخل افغانستان "المليئة بالتحريض على الحرب الاهلية على اساس النزاع العرقي". وهذا السيناريو يتعارض بشكل اساسى مع رغبة روسيا " .
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة طالبان المسلحة شنت هجوما واسع النطاق للسيطرة على أفغانستان، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عزمها في ربيع العام الماضي على سحب قواتها من البلاد.
وفي 15 آب/أغسطس من العام الماضي، غزت حركة طالبان كابول دون أن تواجه أي مقاومة، في حين استقال الرئيس الأفغاني أشرف غني وفر من البلاد.
تجدر الاشارة الى ان القوات الافغانية المعارضة لصعود طالبان الى السلطة فى البلاد قاتلت فى بانجشير بقيادة احمد مسعود ابن قائد حرب العصابات الشهير احمد شاه مسعود ( 1953 - 2001 ) . وحث نائب الرئيس السابق عمرو الله صالح، الذي أعلن نفسه "رئيسا مؤقتا"، الدولة على دعمه.
وكان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد اعلن في السادس من ايلول/سبتمبر ان حركة طالبان سيطرت بشكل كامل على مقاطعة بانجشير وان الحرب في افغانستان انتهت. كما عينت طالبان حاكما جديدا للمقاطعة المتمردة .
من ناحية أخرى، قال مسعود إن المقاومة المناهضة لطالبان مستمرة. وفي وقت لاحق، أوضح علي ميسم ناظري، المتحدث باسم الجبهة، أن المقاومة تتجه إلى تكتيكات حرب العصابات.