البحرية الأمريكية تصادر آلاف قاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة وبنادق القناصة من إيران للحوثيين اليمنيين

جاكرتا - أفادت تقارير أن إيران شحنت آلاف الأسلحة التي تم ضبطها في بحر العرب إلى اليمن، حسبما ذكر تقرير للأمم المتحدة يوم الأحد.

وجاء في مسودة وثيقة اعدتها لجنة من خبراء مجلس الامن الدولي حول اليمن ان قوارب خشبية ووسائل نقل بري غادرت ميناء جاسك الايراني على بحر عمان لتهريب اسلحة صينية وروسية وايرانية الى اليمن.

وذكر التقرير ان الجيش الامريكى يحاول وقف التهريب فى المنطقة منذ سنوات .

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن صحيفة "ناشيونال نيوز" في 9 كانون الثاني/يناير عن تقرير للأمم المتحدة نقلا عن مقابلات مع الطاقم اليمني، فضلا عن بيانات من أدوات ملاحية عثر عليها على متن الطائرة.

وقالت الصحيفة ان "مسؤولين اميركيين يقولون ان جاسك استخدم كنقطة انطلاق للحرس الثوري الاسلامي الايراني منذ بعض الوقت لكن تقرير الامم المتحدة يقدم اول دليل مفصل على شحنة اسلحة محددة مرتبطة بالميناء".

وتشمل هذه الاسلحة منصات اطلاق صواريخ ورشاشات وبنادق قنص استولت عليها البحرية الامريكية فى الشهور الاخيرة .

اعترضت البحرية الأمريكية صندوقين كبيرين لتخزين الأسلحة الإيرانية من سفينتين في بحر العرب، قالت وزارة العدل الأمريكية إن طهران سترسلهما إلى الحوثيين.

واتهمت ايران بالتدخل في الشؤون الاقليمية من خلال دعمها العسكري لمجموعات بالوكالة في العراق ولبنان وسوريا واليمن. وفي الوقت نفسه، نفى مسؤولون في طهران هذه الادعاءات.

توضيح السلاح. (ويكيميديا كومنز/GYSGT إريك س. هانسن)

وفي سياق منفصل، نفى نائب وزير الإعلام الحوثي أن تكون إيران تهرب أسلحة إلى اليمن، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث قالت طهران إن الأسلحة لم تباع أو تنقل إلى البلاد.

بدأت الحرب في اليمن في عام 2014 بعد استيلاء المتمردين الحوثيين على العاصمة صنعاء، مما أجبر الحكومة على الفرار جنوبا وإلى المملكة العربية السعودية. في عام 2015، تدخل التحالف الذي تقوده السعودية بناء على طلب الحكومة المعترف بها دوليا في محاولة لاستعادة السلطة.

وفي الأسبوع الماضي، اتهم الحوثيون باختطاف سفينة ترفع علم الإمارات العربية المتحدة قبالة سواحل اليمن. وكان المتمردون قد استولوا على روابي يوم الاثنين الماضي من ميناء الحديدة على البحر الأحمر، واتهموها باحتوائها على معدات عسكرية.

وقال التحالف إن السفينة كانت تقل المستشفى الميداني السعودي من جزيرة سقطرى اليمنية في المحيط الهندي إلى جازان في جنوب المملكة. وتشمل الشحنة سيارات الإسعاف، والمعدات الطبية ومعدات الاتصالات، والخيام، والمطابخ الميدانية، ومرافق غسيل الملابس، فضلا عن معدات الدعم التقني والأمني.

الحديدة، الخاضعة حاليا لسيطرة المتمردين، هي نقطة دخول رئيسية لإمدادات المساعدات إلى شمال اليمن الذي يسيطر عليه المتمردون.

وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي في مؤتمر صحافي هذا الاسبوع ان "الحديدة هي المنفذ الرئيسي لوصول الصواريخ البالستية الايرانية".

استهدف الحوثيون مرارا سفنا عسكرية ومدنية في البحر الأحمر وباب المندب، مما أثار إدانة دولية.

وفي الوقت نفسه، صنفت الولايات المتحدة المتمردين الحوثيين على أنها إرهابية في أوائل العام الماضي بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات النفط في البحر الأحمر.