قصة رضوان كامل تتبع تاريخ تسونامي عام 2004 في آتشيه : ذرفت الكثير من الدموع في عملية رسم
جاكرتا - يتتبع حاكم جاوة الغربية رضوان كامل تاريخ الزلزال الكبير والتسونامي اللتي وقعا في آتشيه في 26 كانون الأول/ديسمبر 2004، بزيارة متحف تسونامي في آتشيه وزيارة قبور ضحايا الكارثة المدمرة.
ولم يتمكن من احتواء مشاعره عندما زار متحف تسونامي في آتشيه في شارع سلطان إسكندر مودا، مدينة باندا آتشيه، التي صمم مبناها.
كما نقل فى بيان صحفى تلقته حكومة مقاطعة جاوا الغربية فى باندونج اليوم الاحد ، قال رضوان كامل ان غرفة متحف امواج المد فى اتشيه التى اعجبته اكثر من غيرها هى بئر الصلاة الذى يحتوى على اسماء ضحايا زلزال اتشيه وامواج المد .
"من بين جميع أجزاء المتحف، هذه هي الغرفة الأكثر عاطفية بالنسبة لي"، كما نقلت عنه أنتارا، الأحد 26 ديسمبر/ كانون الأول.
وقال ان الاضاءة الخافتة فى الغرفة اثارت رغبة الناس الذين جاءوا للتفكير والصلاة من اجل الذين فقدوا ارواحهم فى الزلزال والامواج المدية قبل 17 عاما .
وقال "هذا هو المكان الذي نصلي فيه من أجل ضحايا تسونامي وما فوق هو كلمة الله، وهذا يعني أنه مهما حدث، يجب أن نضع ثقتنا فيه".
فاز رضوان كامل في مسابقة أقيمت في عام 2007 لتصميم متحف تسونامي في آتشيه.
وقال " لقد ذرفت الكثير من الدموع فى عملية الرسم ، بما فى ذلك فى عملية العرض التى تلعثمت فيها ، لان مئات الالاف من الارواح فقدت بسبب امواج المد فى اتشيه " .
وأضاف أن "العملية (التصميم والبناء) تستغرق حوالي شهر، لكن عملية البحث مكثفة للغاية، وتبحث عن طرق بسيطة حتى يتمكن الناس من تجربة الحدث مباشرة، مثل الخوف والبلل والظلام وغيرها".
وأوضح رضوان كامل أن مبنى متحف تسونامي في آتشيه يمثل الخوف والحزن والأمل.
واضاف "لذلك بعد الخوف الذي تميز بالمرور المظلم وغرغرة الماء عند المدخل، ثم الحزن مع الصلاة بشكل جيد، وأخيرا نأمل مع مرور المؤدية إلى سقف المبنى".
وقال إن سقف مبنى المتحف يمكن استخدامه كموقع إجلاء يمكن أن يستوعب آلاف الأشخاص في حالة وقوع كارثة.
وقال " ان هذا يشبه هضبة للاخلاء اذا حدث امواج مد اخرى " .
تم بناء متحف تسونامي في آتشيه في عام 2008، وافتتح في عام 2009، وافتتح للجمهور في عام 2011. أصبح المتحف الآن مكانا سياحيا مفضلا للسياح في آتشيه إلى جانب مسجد بيتوراهمان القريب من المتحف.
وإلى جانب زيارة متحف تسونامي في آتشيه، قام رضوان كامل بالحج إلى المقبرة الجماعية لضحايا تسونامي في آتشيه في أولي لوي، مدينة باندا آتشيه، يوم الأحد.
حضر رضوان كامل، إلى جانب حاكم آتشيه نوفا إيريانسياه ومسؤولين إقليميين، صلاة واحتفالا بزرع الزهور لإحياء ذكرى الزلزال والتسونامي اللتي وقعا قبل 17 عاما.
"أنا بالتأكيد أتبع التقليد بدءا بالصلاة في هذه الجنازة الجماعية، حيث الحدث غير عادي للغاية، بالطبع لا يمكن دفنهم جميعا بشكل فردي مع الشريعة الكافية. ولكن مهما كان، فإنه في حالات الطوارئ سيتم تنفيذه كما نراه الآن".
وهو يعتقد أن هناك درسا وراء الكارثة الكبرى التي أودت بحياة أكثر من 000 200 شخص قبل 17 عاما.
وقال " اجعلوا لحظة التحذير من امواج المد فى اتشيه درسا اعطاه الله للقدر بالطبع هناك هدف حتى نتمكن من ان نكون افضل " .
بعد الحج القبر، حضر رضوان كامل حفل إحياء الذكرى والصلاة في منطقة ميناء أولي لوي.