تدين استخدام القوة المميتة وتدعو الأمم المتحدة الجيش السوداني إلى إنهاء العنف ضد المتظاهرين
جاكرتا - تدين الأمم المتحدة بشدة استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين العسكريين المناهضين للانقلاب في السودان، حيث قتل 15 شخصا يوم الأربعاء، وهو اليوم الأكثر دموية في الاحتجاجات منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت ميشيل باشليه، رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نقلا عن فرانس 24 من وكالة الصحافة الفرنسية يوم الجمعة، 19 تشرين الثاني/نوفمبر، "من المشين أن تستخدم الذخيرة الحية مرة أخرى ضد زوار الذوق.
وفي يوم الخميس الماضي، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين المناهضين للانقلاب الذين كانوا يعيشون في شوارع شمال الخرطوم، حسبما ذكر شهود عيان، متحدية حملة القمع المكثفة التي قوبلت بإدانة دولية.
ومزقت الشرطة حواجز مؤقتة أقامها المتظاهرون في اليوم السابق. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، عاد عشرات المتظاهرين لإعادة بنائها وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع مرة أخرى في محاولة لتطهير الشوارع، على حد قول الشهود.
وقال أحدهم: "رد المتظاهرون بإلقاء الحجارة على الشرطة".
وفي الوقت نفسه، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية تكوين الجمعيات كليمنت فول إنه "تلقى تقارير مقلقة عن استخدام الجيش المتزايد للقوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين".
ودعا المجتمع الدولي الى "الضغط على السودان لوقف اضطهاد المدنيين فورا واحترام حقوقهم".
وكما ذكر الأطباء في وقت سابق، قتل ما لا يقل عن 15 شخصا، معظمهم في شمال الخرطوم، ليصل عدد القتلى منذ الانقلاب إلى 39 شخصا. وبالاضافة الى ذلك اصيب عشرات الاشخاص الاخرين بالرصاص الحي عندما خرج الاف السودانيين الى الشوارع يوم الاربعاء وهو اكثر ايام المظاهرات دموية خلال شهر ضد الحكم العسكرى .
أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لمنع التجمعات في المدن الثلاث، وقطعت الاتصالات الهاتفية الخلوية، بحسب شهود عيان. وذكر التليفزيون الرسمى ان هناك اصابات بين المتظاهرين والشرطة .
ونقلت اللجنة المركزية للأطباء السودانيين، وهي مجموعة متحالفة مع حركة الاحتجاج، عن وكالة رويترز في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، قولها إن "قوات الانقلاب استخدمت الذخيرة الحية في مناطق مختلفة من العاصمة وكانت هناك عشرات الطلقات النارية، بعضها في حالة خطيرة".
وتابعوا أن "الوفيات تتركز في البحري".
في غضون ذلك، قالت الشرطة إنها سجلت حالة وفاة واحدة فقط بين المتظاهرين في شمال الخرطوم. أما الثلاثين الآخرون فقد عانوا من صعوبات في التنفس بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.