دويتو جنرال يقود المجلس الانتقالي السوداني، الغرب: هذا يعقد استعادة الديمقراطية

اعربت الولايات المتحدة والقوى الغربية الاخرى اليوم الجمعة عن قلقها الشديد ازاء تعيين الجنرال الذى قاد الانقلاب الشهر الماضى مجلسا انتقاليا سودانيا جديدا ، قائلة انه يعقد الجهود الرامية الى استعادة الانتقال الى الديمقراطية .

كما حثت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي وسويسرا أجهزة الأمن على احترام الحق في حرية التعبير "دون خوف من العنف أو الاحتجاز"، وذلك قبل الاحتجاجات التي يعتزم منتقدو الجيش القيام بها يوم السبت.

اعلنت ولاية الخرطوم السودانية انها ستغلق جميع الجسور باستثناء ثلاثة جسور عبر النيل بحلول منتصف ليل السبت قبل التظاهرات، كما اعلن التلفزيون السوداني، معلنا ما يعتبر خطوة روتينية لتشديد الاجراءات الامنية قبل التظاهرات.

أدى قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليمين الدستورية اليوم الخميس كرئيس للمجلس السيادي الجديد، الذي يحل محل هيئة تقاسم السلطة التي حلها الشهر الماضي في عملية استيلاء أحبطت انتقال السودان إلى الحكم المدني.

وفي الوقت نفسه، أدى رئيس قوة الدعم السريع شبه العسكرية القوية في السودان، الجنرال محمد حمدان داغالو، اليمين كنائب له.

وقال بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة ودول أخرى إن خطوة الجيش تقوض التزامه بدعم الترتيبات الانتقالية التي تتطلب ترشيح المدنيين في المجلس من قبل قوات الحرية والتغيير، وهي تحالف يتقاسم السلطة مع الجيش منذ عام 2019. قيل.

وقالوا إن "هذا يعقد الجهود الرامية إلى إعادة الانتقال الديمقراطي في السودان إلى مساره"، مضيفين أن هذه الخطوة "تنتهك" الاتفاق الذي يحكم عملية الانتقال.

وتابعت الدول الغربية فى بيانها " اننا نحث بشدة على عدم اتخاذ مزيد من الخطوات المتصاعدة " .

وفي جنيف، عينت ميشيل باشليه، المسؤولة العليا عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أداما دينغ، المستشارة السابقة للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، لمراقبة تطور وضع حقوق الإنسان في السودان. وذكر بيان الامم المتحدة ان فترة ولايته سوف تنتهى عندما يتم استعادة حكومة يقودها مدنيون .

وفي الوقت نفسه، لا يزال عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء الذي أطيح به في انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول، قيد الإقامة الجبرية. طالب رئيس الوزراء حمدوك بالإفراج عن المدنيين والعودة إلى المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد الإطاحة بالرئيس المستبد عمر البشير في عام 2019.

وفى وقت سابق قال فولكر بيرثس الممثل الخاص للامم المتحدة للسودان ان الاجراء الاحادى الجانب للجيش يوم الخميس " جعل من الصعب بشكل متزايد العودة الى النظام الدستورى " .

وفى اشارة الى المظاهرات المقررة يوم السبت ، دعا بيرثس ايضا قوات الامن الى ممارسة ضبط النفس الكامل واحترام الحق فى التجمع السلمى وحرية التعبير .

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن قتلت ثلاثة أشخاص بالرصاص خلال آخر احتجاج كبير ضد الاستيلاء على السلطة في 31 أكتوبر/تشرين الأول. وفي المجموع، قتل 15 متظاهرا منذ الانقلاب.