غارة أمريكية بطائرة بدون طيار تقتل 10 مدنيين في أفغانستان والبنتاغون: لا قانون
قال مفتش بالبنتاجون عقب تحقيق ان غارة امريكية بطائرة بدون طيار قتلت 10 مدنيين افغان كانت خطأ لا ينتهك اية قوانين .
وقال المفتش في سلاح الجو الاميركي اللفتنانت جنرال سامي سعيد للصحافيين "لقد كان خطأ صادقا".
أسفر الهجوم الذي وقع في 29 آب/أغسطس عن مقتل ثلاثة بالغين، من بينهم رجل كان يعمل في منظمة إغاثة أميركية، فضلا عن سبعة أطفال.
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تسعى فيه الدول الغربية الى اجلاء الافغان بعد ان سيطرت حركة طالبان على البلاد في 15 اب/اغسطس.
وقالت العائلة لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان اصغر الاطفال الذين قتلوا هم سمية (سنتان) وفارزاد (12 عاما).
وبعد ذلك بقليل، قال رامين يسوكي، أحد أقاربه، إنه "هجوم وحشي" يستند إلى "معلومات مضللة".
لماذا قتلوا عائلتنا؟ أطفالنا؟ لقد كانوا محترقين لدرجة أننا لم نتمكن من التعرف على جثثهم ووجوههم".
وقال الفريق سعيد إنه "تم تنفيذ عمليات إعدام خاطئة، إلى جانب التحيز التأكيدي وأعطال الاتصالات" التي أدت إلى "خسائر مؤسفة في صفوف المدنيين".
لكنه قال إن التحقيق لم يجد "أي انتهاكات للقانون، بما في ذلك قانون الحرب".
واضاف " ان هذا ليس عملا اجراميا ، انه عمل عشوائى ، عمل اهمال " .
وقال إن الأفراد الأمريكيين الذين ينفذون هجمات بطائرات بدون طيار يعتقدون بصدق أنهم يستهدفون "تهديدا طارئا" من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي للقوات الأمريكية والموظفين الدبلوماسيين في مطار كابول.
وجاء الهجوم بعد أيام من إعلان داعش-كيه، الفرع الأفغاني للتنظيم، أنه يقف وراء هجوم مدمر بالقنابل خارج مطار كابول، حيث تجمع آلاف الأفغان في محاولة للفرار من البلاد، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 170 شخصا من بينهم 13 من الأفراد العسكريين الأمريكيين.
وقال الجيش الأمريكي إن لديه تقارير استخباراتية تفيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية يخطط لهجوم ثان على عملية الإجلاء.
وقال اللفتنانت جنرال سعيد ان "ما قد يتضرر ليس معلومات استخباراتية بل علاقة هذه المعلومات الاستخباراتية بمنزل معين".
وقد تورطت تقارير استخباراتية في سيارة تويوتا كورولا بيضاء يزعم أنها كانت تحتوي على متفجرات. لكن الفريق سعيد قال إن الولايات المتحدة تعقبت السيارة الخطأ بعد ذلك.
"نحن فقط لم تأخذ تويوتا كورولا التي كنا نعتقد أننا يجب أن تتخذ"، وقال سعيد.
يعتقد المتورطون في الغارة الأمريكية بطائرة بدون طيار أن المنزل كان خاليا، ولم يروا طفلا يدخل المنطقة المستهدفة قبل دقيقتين من إطلاق الصاروخ.
كما يعتقد الجيش الأمريكي أن مفجري المطارات كانوا يحملون متفجرات في أكياس كمبيوتر من قبل، لذلك عندما يرى المشغلون الذين يخططون لهجمات الأشخاص الذين يشاهدونهم وهم يحملون حقائب كمبيوتر، فإنهم يعتقدون أن لديهم الهدف الصحيح، وهو مثال على "التحيز التأكيدي".
وقال الفريق سعيد "تبين، وكررنا، انها حقيبة كمبيوتر" وليست متفجرة.
وبعد تحقيق أولي، اعترف البنتاغون في سبتمبر/أيلول بأن غارة الطائرة بدون طيار كانت خطأ مأساويا، ومن شأنها أن تعوض أفراد الأسرة الباقين على قيد الحياة.