أنشرها:

جاكرتا - يقال إن الصور ومقاطع الفيديو لمليشيا طالبان التي تحمل أسلحة نارية وتستقل مروحيات بلاك هوك من الولايات المتحدة، والتي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد سيطرتها الناجحة على أفغانستان، شوهت البيت الأبيض.

وتمكنت حركة طالبان من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات والذخيرة من القوات المسلحة الأفغانية، التي زودت واشنطن بمعظمها على مدى العقدين الماضيين.

وتظهر وسائل التواصل الاجتماعي مقاتلي طالبان وهم يحملون بنادق هجومية من طراز M4 و M18، وبنادق قنص من طراز M24، وهم يتجولون حول عربة همفي الأمريكية الشهيرة، وفي أحد مقاطع الفيديو، يرتدون على ما يبدو زيا تكتيكيا للقوات الخاصة على غرار الولايات المتحدة.

ومن المعروف ان القوات الافغانية تتلقى عقدين من التدريب العسكرى وكذا عشرات المليارات من الدولارات الامريكية لتمويل من دولة العم سام . وإلى جانب ذلك، يساعد حلف شمال الأطلسي أيضا في توفير التدريب للقوات الأفغانية.

وقال " ليس لدينا صورة كاملة وواضحة عن المكان الذى ذهبت إليه كل مادة من مواد الدفاع . ولكن بالتأكيد، الكثير جدا من ذلك قد سقطت في أيدي طالبان"، وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان يوم الثلاثاء الماضي، نقلا عن CNA، 19 أغسطس.

taliban
جنود طالبان يرتدون خوذات تكتيكية عسكرية أمريكية. (تويتر/@PrimoRadical)

وتابع سوليفان قائلا: "من الواضح أننا لا نشعر بأنهم سيسلمونها لنا بسهولة".

ووفقا للارقام الرسمية فان الجيش الامريكى زود الجنود الافغان باكثر من 7 الاف مدفع رشاش و4.700 عربة همفى و20 الف قنبلة يدوية فى السنوات الاخيرة .

كما تلقت أفغانستان طائرات مدفعية واستطلاع بدون طيار من واشنطن، فضلا عن أكثر من 200 طائرة، ثابتة الجناحين، ومروحية. بيد ان عملياتها المستمرة تعتمد بشكل كبير على الدعم الفنى الامريكى وقطع الغيار .

ووفقا للصور التى نشرتها جينس المتخصصة فى الدفاع يوم الاربعاء فان حوالى 40 طائرة عسكرية افغانية نقلت جوا الى اوزبكستان خلال الاسبوع الماضى للتهرب من هجمات طالبان بما فيها خمس مروحيات من طراز يو اتش - 60 بلاك هوك و 16 طائرة هليكوبتر روسية من طراز مى - 17 و 10 مروحيات - 29 طائرة هجومية من طراز سوبر توكانو .

وفي الوقت نفسه، قام البنتاغون، في عملية سحب دامت 16 شهرا، بإزالة كمية كبيرة من معداته الخاصة من أفغانستان، وسلم بعضها إلى الجيش الأفغاني.

غير أن المعدات التي تم توريدها إلى القوات الأفغانية التي أصبحت الآن في أيدي الطالبان أثارت القلق. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أمس إن الوزارة تبحث في هذه المسألة.

taliban
جنود طالبان في مروحية اميركية من طراز بلاك هوك. (تويتر/@PrimoRadical)

وقال كيربي للصحافيين "من الواضح اننا لا نريد ان نرى معداتنا في ايدي الذين سيتصرفون ضد مصالحنا او مصالح الشعب الافغاني".

وتابع "هناك العديد من الخيارات السياسية التي يمكن اتخاذها، حتى التدمير"، مشيرا الى الاجراءات التي ستتخذ في ما يتعلق بسقوط اسلحة اميركية في ايدي طالبان، من دون مزيد من التفاصيل.

قال خبراء ان الاسلحة والمركبات التى استولى عليها الجيش الافغانى لم توسع قوة طالبان الا بطريقة محدودة .

وقال جوناثان شرودن، مدير برنامج التدابير المضادة للتهديد والتحدي في وكالة الاستشارات الأمنية في واشنطن، "إن أخطر الأسلحة التي استولت عليها طالبان هي مدافع هاوتزر D-30 وأصول القوات الجوية الأفغانية".

"ليس من الواضح ما إذا كانت لديهم القدرة على استخدام جميع المنصات الجوية التي يصطادونها، لكنهم أظهروا القدرة على استخدام هاوتزر".

وحتى في هذه الحالات، فإن ذلك يجعلهم يشكلون تهديدا مباشرا محدودا لجيرانهم الأفضل تسليحا.

ومن ناحية أخرى، قال شرودن إن الكميات الكبيرة من الأسلحة الصغيرة والذخائر التي ورثتها "يمكن العثور عليها في أجزاء مختلفة من العالم وفي مختلف الجماعات الإرهابية الأخرى".

وقال "ربما يكون افضل شيء يمكن للولايات المتحدة القيام به في هذه المرحلة هو العمل مع افغانستان المجاورة ومحاولة حظر نقل هذه المعدات عبر حدود البلاد".


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)