قررت السلطات الأمريكية والبريطانية إرسال الآلاف من قواتها إلى كابول، أفغانستان، في الوقت الذي تقدم فيه جيش طالبان بسرعة في الأيام الأخيرة.
وتقول تقارير المخابرات الامريكية ان طالبان قد تحاصر كابول فى غضون 30 يوما وتصادرها فى غضون 90 يوما ، مما دفع البلدين المتقدمين الى التحرك بسرعة لمعالجة الوضع وخاصة اجلاء مواطنيها .
وقال البنتاجون انه سيرسل مؤقتا حوالى 3 الاف جندى اضافى فى غضون 48 ساعة للمساعدة فى اجلاء موظفى السفارة . ومن ناحية اخرى ، قال البريطانيون انهم سينشرون حوالى 600 جندى لمساعدة مواطنيها والمترجمين المحليين على الخروج .
يأتى هذا القرار بعد ان واصلت طالبان تحقيق النصر فى الاسبوعين الماضيين من القتال الذى تم خلاله الاستيلاء على ثمانى عواصم مقاطعة فى غضون ستة ايام . وقرب استيلاء طالبان على ثاني وثالث أكبر المدن في البلد، إلى الجنوب والغرب من كابول.
وقال متحدث باسم الحركة إن سقوط المدن الكبرى هو ترحيب أفغانستان بطالبان، وفقا لقناة الجزيرة، كما نقلت عنه وكالة رويترز يوم الجمعة 13 أغسطس. وتزعم حركة طالبان أنها سيطرت على هرات بالقرب من الحدود الإيرانية.
واذا تأكد ان حركة طالبان استولت على هيرات ، فانها ستكون العاصمة العاشرة للمقاطعة التى تسقط فى يد طالبان فى غضون اسبوع . وفي قندهار، تخضع معظم المدينة لسيطرة الحركة، لكن القتال لا يزال مستمرا، حسبما قال أحد قادة طالبان لرويترز.
وقال مصدر دبلوماسى وشاهد عيان ان مسلحى طالبان يبدو ايضا على وشك الاستيلاء على قندهار فى الجنوب ، المنزل الروحى للجماعة التى تسيطر الان على حوالى ثلثى البلاد . وكانت حركة طالبان استولت الخميس الماضي على غازني الذي يمكن قياسه على طريق قندهار المؤدي الى كابول على بعد 150 كلم جنوب غرب العاصمة.
وفي سياق منفصل، حذرت الأمم المتحدة من أنه إذا وصل هجوم لطالبان إلى العاصمة كابول، فسيكون له تأثير كارثي على المدنيين. ودفع ذلك الولايات المتحدة وألمانيا إلى حث مواطنيهما على مغادرة أفغانستان على الفور.
وفي قطر، دعا المبعوث الدولي للمفاوضات الأفغانية إلى تسريع عملية السلام، على وجه السرعة ووقف الهجمات على المدن على الفور.
ومع انقطاع خطوط الهاتف في معظم البلدان، لم تتمكن رويترز من الاتصال بالمسؤولين الحكوميين للتأكد من المدن التي تعرضت للهجوم والتي لا تزال في أيدي الحكومة.
وفي الوقت نفسه، ذكرت قناة الجزيرة أن مصدرا حكوميا أفغانيا ادعى أنه عرض على طالبان حصة من السلطة إذا توقف العنف. ومن غير الواضح إلى أي مدى تم الإبلاغ عن العرض، وهو ما يختلف عن الشروط التي تمت مناقشتها في قطر.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد انه ليس على علم بمثل هذا العرض ولكنه استبعد اقتسام السلطة .
لن نقبل عرضا كهذا لأننا لا نريد الشراكة مع حكومة كابول لم نبقى أو نعمل ليوم واحد معها".
كما اكد المبعوث الدولى فى الدوحة ، الذى اجتمع مع مفاوضى الحكومة الافغانية وممثلى طالبان ، مجددا ان حكومات الدول الدولية لن تعترف باى حكومة فى افغانستان ، والتى تفرض باستخدام القوة العسكرية .
وبالنظر إلى سرعة تقدم طالبان، يبدو احتمال ممارسة ضغوط دبلوماسية للتأثير على الوضع ضئيلا، على الرغم من أن متحدثا باسم طالبان قال لقناة الجزيرة: "لن نغلق الباب أمام الطريق السياسي".
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)