أنشرها:

جاكرتا (رويترز) - قال مسؤول دفاعي كبير في موسكو يوم الأربعاء إن روسيا ستلتزم بالقيود المتفق عليها بشأن الصواريخ النووية وستواصل إخطار الولايات المتحدة بالتغييرات في نشرها على الرغم من إعلان زعيم البلاد قبل ذلك بيوم تعليق معاهدة ثنائية للحد من الأسلحة النووية بين البلدين.

وسارعت مجلستا البرلمان الروسيان إلى التصويت على تعليق مشاركة موسكو في اتفاق ستارت الجديد، وهو قرار أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء، حيث اتهم الغرب بمحاولة إلحاق «هزيمة استراتيجية» بروسيا في أوكرانيا.

ومع ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع، الميجور جنرال يفغيني إيلين، لمجلس النواب أو مجلس الدوما، إن روسيا ستواصل الالتزام بالقيود المتفق عليها على أنظمة الإطلاق النووي، أي الصواريخ والقاذفات الاستراتيجية، وفقا لرويترز في 22 شباط/فبراير.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن إيلين قوله إن روسيا ستواصل أيضا تقديم إشعار لواشنطن بشأن الانتشار النووي "لمنع الإنذارات الكاذبة وهو أمر مهم للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي".

وتشير الضمانات إلى أن خطوة الرئيس بوتين لن يكون لها تأثير عملي يذكر، حتى لو كانت تلقي بظلال من الشك على المستقبل الطويل الأجل لمعاهدة تهدف إلى الحد من المخاطر النووية، من خلال توفير مستوى من الشفافية والقدرة على التنبؤ لكلا الجانبين.

ولزعيم الكرملين سجل طويل في محاولة ارتكاب الأخطاء وزعزعة استقرار الغرب. ومنذ غزوه أوكرانيا قبل عام، تفاخر مرارا وتكرارا بالترسانة النووية الروسية وقال إنه مستعد لاستخدامها إذا تعرضت "وحدة أراضي" البلاد للتهديد.

وتحد معاهدة ستارت الجديدة لعام 2010 من الرؤوس الحربية النووية التي تنشرها كل دولة إلى 1550 رأسا، في حين أن الصواريخ والقاذفات الثقيلة التي تم نشرها تصل إلى 700 رأس.

ويقول محللون أمنيون إن الانهيار المحتمل لهذا الاتفاق، أو الفشل في استبداله عندما ينتهي في عام 2026، قد يؤدي إلى سباق تسلح جديد في وقت خطير، حيث يصور بوتين بشكل متزايد حرب أوكرانيا على أنها مواجهة مباشرة مع الغرب.

وعندما سئل عن الظروف التي ستعود فيها روسيا إلى الاتفاق، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "كل شيء سيعتمد على موقف الغرب... عندما يكون هناك استعداد للنظر في مخاوفنا، فإن الوضع سيتغير".

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله "سنراقب بالطبع عن كثب المزيد من الإجراءات من الولايات المتحدة وحلفائها بما في ذلك بهدف اتخاذ المزيد من الإجراءات المضادة إذا لزم الأمر."

من المعروف أن المعاهدة المؤجلة تمنح كل جانب الحق في تفتيش مواقع أسلحة كل طرف للآخر، على الرغم من توقف الزيارات منذ عام 2020 بسبب COVID وحرب أوكرانيا، مما يتطلب من كلا الجانبين تقديم إشعار مفصل بعدد أسلحتهم النووية الاستراتيجية وموقعها وخصائصها التقنية.

يجب على كل جانب إخطار الآخر ، على سبيل المثال ، عندما يتم نقل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من مرافق الإنتاج.

ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، تبادل الجانبان أكثر من 25 ألف إخطار منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في عام 2011.

وبشكل منفصل، تطالب روسيا الآن بإدراج الأسلحة النووية البريطانية والفرنسية التي تستهدف روسيا في إطار مراقبة الأسلحة، وهو ما تعتبره واشنطن غير مرجح بعد أكثر من نصف قرن من الاتفاقات النووية الثنائية مع موسكو.


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)