أنشرها:

جاكرتا (رويترز) - ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إلى عمليات برية في شمال العراق وشمال سوريا للقضاء على التهديد الإرهابي مضيفا أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي ضد الإرهاب.

"بادئ ذي بدء، هذه العملية في شمال العراق وشمال سوريا ليست عملية تنفذ بتفكير عشوائي بالقول 'من سيقول ماذا؟' أو 'كيف حدث؟'"، قال الرئيس أردوغان، الذي أطلق صحيفة ديلي صباح في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

"كما قلنا من قبل ، إذا أزعج شخص ما بلدنا وأرضنا ، فسوف نجعلهم يدفعون الثمن. لذلك، هناك منظمات إرهابية في جنوبنا تخطط للكثير من الهجمات أو تنفذ مثل هذه الهجمات وتشكل تهديدا (لتركيا)"، أوضح الرئيس أردوغان على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من قطر.

وجاءت تصريحات الرئيس أردوغان بعد أن أطلقت تركيا عملية "مخلب السيف" صباح الأحد، وهي حملة جوية عبر الحدود ضد جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وفرعها السوري "وحدات حماية الشعب"، التي لديها مخابئ غير قانونية عبر الحدود العراقية والسورية، حيث تخطط لشن هجمات على الأراضي التركية.

وشدد الرئيس أردوغان على أن "هذا لا يقتصر على العمليات الجوية فقط"، مضيفا أن الوحدات المعنية ستجري مشاورات وتتخذ الخطوات المناسبة.

وجاءت العمليات الجوية التركية في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الأحد الماضي على شارع الاستقلال الصاخب في اسطنبول، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 81 آخرين.

kelompok teroris YPG
رسم توضيحي للقوات الخاصة التابعة لوحدات حماية الشعب. (ويكيميديا كومنز/النضال الكردي)

وقالت وزارة الدفاع إن العملية نفذت بما يتماشى مع الحق في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح الرئيس أردوغان أن ما يقرب من 70 طائرة، بما في ذلك طائرات مسلحة بدون طيار، شاركت في العملية، مضيفا أنه تم تدمير ما مجموعه 89 هدفا إرهابيا، بما في ذلك الملاجئ والمخابئ والكهوف والأنفاق ومستودعات الذخيرة.

وقال الرئيس أردوغان: "في هذه المرحلة، تم ضرب 45 هدفا إرهابيا على عمق حوالي 140 كيلومترا (87 ميلا) في شمال العراق، و44 هدفا على عمق حوالي 20 كيلومترا في سوريا".

وفي وقت سابق من هذا العام، قال الرئيس أردوغان إن تركيا مستعدة لتطهير منطقتي تل رفعت ومنبج في شمال سوريا، بالقرب من الحدود التركية، من العناصر الإرهابية في محاولة لإزالة التهديدات الإرهابية من المنطقة.

وأضاف "نحن نتخذ خطوة أخرى في إنشاء منطقة أمنية بطول 30 كيلومترا على طول حدودنا الجنوبية. سنقوم بتنظيف تل رفعت ومنبج".

حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية محظورة في الولايات المتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي. لكن دعم واشنطن لفرعها السوري، وحدات حماية الشعب، شكل ضغطا كبيرا على العلاقات الثنائية مع أنقرة.

سيطرت وحدات حماية الشعب على جزء كبير من شمال شرق سوريا بعد انسحاب قوات زعيم النظام السوري بشار الأسد في عام 2012. تشارك الولايات المتحدة مع إرهابيي وحدات حماية الشعب في شمال شرق سوريا في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي. من ناحية أخرى، تعارض تركيا بشدة وجود وحدات حماية الشعب في شمال سوريا.

ومن المعروف أن أنقرة أطلقت عدة عمليات عبر الحدود إلى سوريا منذ عام 2016، حيث سيطرت على بعض المناطق في الشمال بهدف طرد وحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني وإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا. العمليات الثلاث هي درع الفرات (2016) وغصن الزيتون (2018) ونبع السلام (2019).


The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)