جاكرتا (رويترز) - تحاول الفصائل الفلسطينية المتنافسة على توقيع اتفاق في الجزائر يوم الخميس حل نزاع مستمر منذ 15 عاما بإجراء انتخابات في غضون عام من أشهر من المحادثات التي تتوسط فيها الجزائر.
وأجرى زعماء من 14 فصيلا بينهم خصمان رئيسيان هما فتح وحماس محادثات قبل يومين من قمة عربية في العاصمة الجزائرية في نوفمبر تشرين الثاني.
ويهدف الاتفاق إلى إنهاء الخلاف بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وحركة حماس الإسلامية التي فصلت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة عن الضفة الغربية مما عرقل طموحات إقامة دولة فلسطينية.
ومع ذلك، لم يوافق المندوبون على تشكيل حكومة وحدة، نقلا عن صحيفة "ذا ناشيونال نيوز" في 14 تشرين الأول/أكتوبر.
ووقع الاتفاق شخصية بارزة من حركة فتح ورئيس حماس التي تسيطر على غزة.
ونقلا عن رويترز فإن الانقسام بين الفصائل الفلسطينية الذي اندلع بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 حال دون إجراء مزيد من الانتخابات منذ ذلك الحين.
وسيطرت حركة حماس، التي تعارض السلام مع إسرائيل، على قطاع غزة في عام 2007 بينما ظلت السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب بقيادة عباس مهيمنة في الضفة الغربية.
بموجب "إعلان الجزائر" يوم الخميس، ستجرى انتخابات الرئيس الفلسطيني والمجلس التشريعي، الذي يعمل كبرلمان للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
كما يحدد انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وهو برلمان لفلسطين يضم ملايين الشتات. ووافقت الجزائر على استضافة المجلس.
وبعد حفل التوقيع، وعد عزام الأحمد، المسؤول البارز في حركة فتح، بأن "الاتفاق سينفذ ولن يبقى حبرا على ورق"، واصفا سنوات الانقسام بأنها سرطانية.
في غضون ذلك، قال زعيم حماس إسماعيل هنية إن الاتفاق يمثل "يوما سعيدا للفلسطينيين ويوما للحزن للاحتلال (الإسرائيلي)".
ويعترف الاتفاق أيضا بمنظمة التحرير الفلسطينية، بقيادة عباس، كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، ويدعو إلى إجراء انتخابات لمجلسها الوطني في غضون عام.
وفي ضوء ذلك، وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الاتفاق بأنه تاريخي.
وقال الرئيس تبون، الذي توسط في اتفاق الخميس، في خطابه في حفل توقيع في قصر الدولة، إن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات استخدم نفس المبنى لإعلان استقلال دولة فلسطين في عام 1988.
وتم توقيع الاتفاق بحضور سفراء أجانب وفرق عسكرية تعزف النشيدين الوطنيين لفلسطين والجزائر.
ومن المعروف أن حركتي فتح وحماس وقعتا عدة صفقات مماثلة في الماضي، لكن أيا منها لم يؤد إلى انتخابات.
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)