أكدت الصين مجددا معارضتها للعقوبات الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، في الوقت الذي أعلن فيه وزيرا خارجية البلدين عن إطلاق اتفاقية تعاون مدتها 25 عاما تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية.
وفي اجتماع عقد يوم الجمعة في مدينة ووشي، في مقاطعة جيانغسو، أيد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أيضا الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى الكبرى وإيران.
نشر ملخص للاجتماع بين الوزير وانغ ووزير الخارجية الايرانى حسين اميرعبد اللهيان على موقع وزارة الخارجية الصينية على الانترنت اليوم السبت .
وقال وانغ، وهو أيضا مستشار الدولة، إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الصعوبات المستمرة مع إيران، بعد انسحابها من جانب واحد من الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى الكبرى وإيران.
وبموجب شروط الاتفاق، وفي مقابل رفع العقوبات الدولية، ستحد إيران من أنشطتها في تخصيب اليورانيوم، مما يزيد من صعوبة تطوير أسلحة نووية، على الرغم من أن طهران تنفي أن لديها خططا لصنع أسلحة نووية.
وقال الوزير وانغ إن الصين ستدعم بقوة استئناف مفاوضات الاتفاق النووي، مستشهدا برويترز في 15 كانون الثاني/يناير.
بيد انه قال ان الصين تعارض بشدة فرض عقوبات احادية الجانب ضد ايران ، والتلاعب السياسى من خلال موضوعات تشمل حقوق الانسان ، والتدخل فى الشئون الداخلية لايران ، ودول اقليمية اخرى .
أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات أضرت بالاقتصاد الإيراني بعد انسحابها من الاتفاق النووي في عام 2018، قائلة إنها ليست كافية للحد من الأنشطة النووية الإيرانية، وبرنامج الصواريخ الباليستية، والنفوذ الإقليمي.
وبعد ذلك بعام، بدأت إيران في خرق الاتفاق تدريجيا، وإعادة بناء مخزونها من اليورانيوم المخصب، وتكريره إلى درجة أعلى من النقاء الانشطاري، وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.
وكانت الصين وايران اللتين تخضعان لعقوبات اميركية وقعتا في اذار/مارس الماضي اتفاق تعاون مدته 25 عاما، ما اوصل ايران الى مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي خطة بنية تحتية بقيمة عدة تريليونات من الدولارات تهدف الى الامتداد من شرق آسيا الى اوروبا.
ويهدف المشروع الى توسيع النفوذ الاقتصادى والسياسى للصين بشكل كبير واثار قلقا فى الولايات المتحدة واماكن اخرى .
وقال ملخص وزارة الخارجية إن الاتفاق سيعمق التعاون الصيني الإيراني في مختلف المجالات بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والزراعة والرعاية الصحية والثقافة، فضلا عن الأمن السيبراني والتعاون مع الدول الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن إيران والولايات المتحدة لا تزالان عالقين في محادثات حول ما إذا كان يمكن التوصل إلى حل وسط لتجديد الاتفاق وتهدئة المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. وقال مصدر مقرب من المفاوضات يوم الجمعة ان العديد من القضايا ما زالت دون حل .
ومن ناحية اخرى ، قال الوزير وانغ ، الذى اجتمع فى وقت سابق من هذا الاسبوع مع عدد من نظرائه العرب الخليجيين القلقين ازاء التهديد المحتمل من ايران ، ان الصين تأمل فى اقامة الية حوار مع دول الخليج لبحث قضايا الامن الاقليمى .
The English, Chinese, Japanese, Arabic, and French versions are automatically generated by the AI. So there may still be inaccuracies in translating, please always see Indonesian as our main language. (system supported by DigitalSiber.id)