هجوم إلكتروني يستهدف مبيعات البنزين المدعوم، السلطة الإيرانية تفترض أن الدول الأجنبية فعلت ذلك
جاكرتا - أدى هجوم إلكتروني إلى تعطيل شبكة مبيعات البنزين المدعومة في إيران يوم الثلاثاء، مما تسبب في طوابير طويلة في محطات الوقود في البلاد، قبل أسابيع فقط من الذكرى السنوية للاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الوقود في عام 2019.
وتقول ايران انها حذرة جدا من الهجمات على الانترنت التى نسبت فى الماضى الى الخصمين اللدودين الولايات المتحدة واسرائيل . وفي الوقت نفسه، اتهمت الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى إيران بمحاولة تعطيل شبكاتها واقتحامها.
ونقلت هيئة الإذاعة الحكومية "IRIB" عن وكالة رويترز في 27 تشرين الأول/أكتوبر أن "تعطل أنظمة تزويد محطات الوقود بالوقود في الساعات الأخيرة، بسبب الهجمات الإلكترونية".
وقال " ان الخبراء الفنيين يقومون بحل المشكلة وقريبا ستعود عملية التزود بالوقود الى طبيعتها " .
وذكرت وكالة انباء شانا التابعة للوزارة ان وزارة البترول قالت ان المبيعات التى تستخدم فى البطاقات الذكية التى تستخدم فى البنزين الأرخص قد تعطلت فقط ، حيث مازال المستهلكون قادرين على شراء الوقود بأسعار اعلى .
وقال "من المحتمل ان يكون هذا الهجوم نفذه بلد اجنبي. ومن السابق لأوانه الإعلان عن البلد والطريقة التي تم بها ذلك".
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التعطيل يأتي قبيل الذكرى السنوية الثانية لارتفاع أسعار الوقود في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مما أدى إلى احتجاجات واسعة النطاق في الشوارع قتل فيها المئات في اشتباكات مع قوات الأمن.
وصرح مسئولو الصناعة للتليفزيون الدولة بان ما يقرب من نصف محطات الوقود اعيد فتحها حيث هرع الفنيون لتفعيل الاعدادات اليدوية بعد تعطيل الوظائف على الانترنت من قبل القراصنة .
وقدم المسؤولون تأكيدات بعدم وجود نقص في الوقود، ومن المقرر إعادة فتح محطات الوقود المتبقية في منتصف نهار الأربعاء.
وكما ذكر سابقا، تعرضت شبكة محطات الوقود الإيرانية لهجوم إلكتروني واسع النطاق يوم الثلاثاء. وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي آثارا رقمية يبدو أنها مخترقة، مع رسائل مثل "خامنئي، أين البنزين؟" في إشارة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ولم تتمكن رويترز من المصادقة بشكل مستقل على الفيديو، لكن وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية أكدت أنه تم اختراق عدة علامات.