البيت الأبيض يرفض مزاعم دونالد ترامب التنفيذية حول الوثائق المتعلقة بغارة الكابيتول هيل

جاكرتا - رفض الرئيس جو بايدن مرة أخرى تأكيد امتياز تنفيذي على المزيد من الوثائق التي حاول الرئيس السابق دونالد ترامب إبعادها عن أيدي اللجنة التي تحقق في هجمات 6 كانون الثاني/يناير على مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة.

ووفقا لرسالة حصلت عليها شبكة "سي إن إن"، قالت مستشارة البيت الأبيض دانا ريموس لرئيس الأرشيف الوطني ديفيد فيريرو يوم الاثنين إن الرئيس جو بايدن لن يؤكد امتياز المواد الإضافية التي طلب دونالد ترامب أن تظل سرية كمسألة امتياز تنفيذي.

ومن المعروف أن دونالد ترامب رفع دعوى قضائية لمنع الأرشيف الوطني من تزويد الكونغرس الأمريكي بوثائق يعتقد أنها تتمتع بهذا الامتياز، ومن المرجح أن تكون أحدث الوثائق جزءا من الدعوى القضائية. وستبدأ المحفوظات الوطنية في تقديم السجلات إلى مجلس النواب في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، ما لم يحصل ترامب على أمر من المحكمة.

وكتب ريموس نقلا عن شبكة سي إن إن في 26 تشرين الأول/أكتوبر أن "الرئيس بايدن نظر في تصريحات الرئيس السابق، وقد تشاورت مع مكتب المستشار القانوني في وزارة العدل".

"لقد قرر الرئيس بايدن أن بيان الامتياز التنفيذي ليس في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي ليس له ما يبرره، للوثائق المقدمة إلى البيت الأبيض في 16 سبتمبر 2021 و23 سبتمبر 2021. لذلك، لا يؤيد الرئيس بايدن امتيازات البيان للرئيس السابق".

واستشهد ريموس برسالته السابقة إلى الأرشيف الوطني التي سلط فيها الضوء على "الأحداث الاستثنائية" التي وقعت اليوم. كما أشار كبير محامي البيت الأبيض إلى أن الرئيس بايدن أصدر تعليمات إلى الأرشيف الوطني بتقديم وثائق إلى اللجنة بعد 30 يوما من إخطار دونالد ترامب، "لا يتدخل أي أمر من المحكمة".

وكان البيت الابيض ابلغ الارشيف الوطني في وقت سابق من هذا الشهر انه لن يؤكد امتيازه التنفيذي على الدفعة الاولية من الوثائق التي طلبتها لجنة السادس من كانون الثاني/يناير.

وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض في ذلك الوقت، قالت السكرتيرة الصحفية جين بساكي: "لقد قرر الرئيس أن بيان الامتياز التنفيذي غير مضمون للدفعة الأولى من الوثائق من البيت الأبيض ترامب، والتي قدمتها لنا المحفوظات الوطنية".

وقال بساكي "كما قلنا من قبل، ستكون هذه عملية مستمرة وهذه ليست سوى المجموعة الأولى من الوثائق".

واضاف "سنقيم مسألة الامتياز على اساس كل حالة على حدة، لكن الرئيس اوضح ايضا انه يعتقد انه من المهم جدا ان يكون لدى الكونغرس والشعب الاميركي فهم كامل لاحداث ذلك اليوم لمنع تكرار ذلك".

وكجزء من تحقيق شامل اجرته لجنة الانتخابات بمجلس النواب الامريكى ، ارسلت اللجنة طلبات للحصول على معلومات الى عدد من الوكالات الفيدرالية . طلبت اللجنة على وجه التحديد "جميع الوثائق والاتصالات داخل البيت الأبيض في 6 كانون الثاني/يناير، بما في ذلك سجلات المكالمات والجداول الزمنية والاجتماعات مع كبار المسؤولين والمستشارين الخارجيين، بمن فيهم رودي جولياني.

وتجدر الإشارة إلى أن الخبراء القانونيين يقولون إن الرئيس بايدن له القول الفصل في ما إذا كانت هذه الوثائق محمية بامتياز تنفيذي، وبالنظر إلى أن اللجنة يرأسها أعضاء من حزب الرئيس جو بايدن، فإن سلطة دونالد ترامب في التأثير على النتيجة هي مسألة مفتوحة.