إسرائيل تعد ميزانية لمهاجمة إيران وطهران: على الصهاينة إعداد عشرات الآلاف من المليارات من الدولارات للإصلاح
ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاسبوع الماضى ان الحكومة وافقت على ميزانية قيمتها 5 مليارات شيكل او حوالى 1.5 مليار دولار امريكى استعدادا لهجوم محتمل على المنشآت النووية الايرانية . وردت إيران على ذلك بتهديد إسرائيل مرة أخرى.
وقد اتهمت تل ابيب طهران مرارا بالسعي سرا للحصول على اسلحة نووية رغم ان سلطات طهران نفت صراحة هذه المزاعم. وفي منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، حذر مسؤولون إيرانيون إسرائيل من تهديد مضاد.
حذر على شمخانى سكرتير المجلس الاعلى للامن القومى الايرانى من ان اسرائيل ستدفع ثمنا اقتصاديا باهظا اذا تجرأت على مهاجمة ايران .
وكتب شمخاني في منشور على تويتر أمس، نقلا عن سبوتنك: "بدلا من تخصيص ميزانية الولايات المتحدة بقيمة 1.5 مليار دولار للفظائع ضد إيران، يجب على النظام الصهيوني التركيز على توفير عشرات الآلاف من مليارات الدولارات لإصلاح الأضرار التي سيسببها رد إيران الصادم". أخبار 25 أكتوبر.
نشر شمخاني الرسالة باللغات الفارسية والعبرية والإنجليزية والعربية، ويفترض أن ذلك لضمان وصول التحذير إلى جمهوره المقصود. ولم يوضح المسؤول شكل الرد الايراني الافتراضي على العدوان الاسرائيلي الافتراضي.
ومن المعروف أن إيران لديها صواريخ باليستية وصواريخ كروز تقليدية ذات مدى واسع، قادرة على إصابة أهداف في إسرائيل. كما أن لدى طهران عددا من التحالفات القريبة من إسرائيل التي يمكنها الاعتماد عليها، بما في ذلك ميليشيا «حزب الله» اللبنانية والحكومة السورية التي ساعدتها.
وجاء تحذير شمخاني بعد تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية الأسبوع الماضي بأن سلطات البلاد وافقت على تمويل الاستعدادات لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك كل شيء من طائرات جمع المعلومات الاستخباراتية والطائرات بدون طيار، إلى أسلحة خاصة لشن هجمات على منشآت تحت الأرض محصنة بشدة.
وتفيد التقارير بأن هذه الأموال جزء من ميزانية دفاعية بقيمة 17.5 مليار دولار للسنة المالية 2022 تمت الموافقة عليها هذا الصيف.
وفى يوم الثلاثاء الماضى حذر وزير المالية الاسرائيلى افيجدور ليبرمان من انه يعتقد ان الصراع مع ايران امر حتمى ، مشيرا الى ان الضربة الوقائية هى السبيل الوحيد لمنع البلاد من بناء قنبلة نووية .
وبشكل منفصل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق من هذا الشهر لنظيره وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إن كل خيار يبقى مطروحا على الطاولة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، إذا لم يتم إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015.
وتجدر الإشارة إلى أنه إذا لم تكن هناك عقبات، ستواصل إيران والولايات المتحدة المحادثات حول استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 في فيينا بالنمسا الشهر المقبل.