المبعوث الأمريكي يحث كوريا الشمالية على إنهاء "الاستفزاز"

جاكرتا - قال المبعوث الأمريكي إلى كوريا الجنوبية يوم الأحد إن تجربة الصواريخ الباليستية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا هي خطوة "مثيرة للقلق وذات نتائج عكسية" للجهود الرامية إلى خفض التوترات، وتحتاج بيونغ يانغ إلى الدخول في حوار.

وقال الممثل الاميركي الخاص سونغ كيم للصحافيين بعد اجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي في سيول ان الولايات المتحدة ملتزمة باستكشاف "دبلوماسية جوهرية ومستدامة" مع كوريا الشمالية.

وقال كيم " ان هدفنا مازال استكمال اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية " .

واضاف " ومن ثم فان تجربة الصواريخ الباليستية الاخيرة التى اجرتها بيونج يانج ، و هى واحدة من عدة تجارب فى الاسابيع الستة الماضية ، تثير القلق وتضر بالتقدم نحو تحقيق سلام مستدام فى شبه الجزيرة الكورية " .

وحتى الان رفضت بيونج يانج العروض الامريكية واتهمت واشنطن وسول بالحديث عن الدبلوماسية وتصاعد التوترات فى نفس الوقت الذى تحدث فيه انشطتهما العسكرية .

وكانت كوريا الشمالية اعلنت الخميس 21 تشرين الاول/اكتوبر ان الولايات المتحدة بالغت في رد فعلها على تجربة صاروخ باليستي اطلق من الغواصات تسميه كوريا الشمالية دفاعا عن النفس. كما شكك الشمال في صدق واشنطن في عرض المحادثات.

وقال كيم ان عملية الاطلاق تنتهك عددا من قرارات مجلس الامن الدولي وتشكل تهديدا لجيران كوريا الشمالية والمجتمع الدولي. وقال " اننا ندعو كوريا الديمقراطية الى وقف هذه الاستفزازات وغيرها من الانشطة المزعزعة للاستقرار والمشاركة فى الحوار " . وهو يستخدم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية للإشارة إلى كوريا الشمالية. واضاف " اننا مازلنا مستعدين للاجتماع مع كوريا الديمقراطية دون شروط مسبقة وقد اوضحنا ان الولايات المتحدة ليس لديها سوء نية تجاه كوريا الديمقراطية " .

وقال مبعوث كوريا الجنوبية للشئون النووية نوه كيو دوك ان المحادثات مع كيم امس شملت مناقشات " جادة " حول اقتراح سول باعلان نهاية زمن الحرب رسميا . الأسلحة -- ليس بمعاهدة سلام. واعتبر المسؤولون الكوريون الجنوبيون هذه التصريحات شكلا من أشكال حسن النية لبدء الحوار. وقال كيم ان واشنطن تبحث خطوات لاحرى تقدم مع كوريا الشمالية بما في ذلك مقترحات لانهاء فترة الحرب في كوريا الجنوبية ومشاريع المساعدات الانسانية.