الولايات المتحدة تحث سنغافورة على المساعدة في تقييد وصول النظام العسكري في ميانمار إلى الأموال الأجنبية
حث مسؤول كبير بالحكومة الامريكية سنغافورة على المساعدة فى الحد من وصول الجيش الميانمارى الى الاموال الاجنبية خلال زيارة استغرقت ثلاثة ايام لجنوب شرق اسيا هذا الاسبوع .
قدم مستشار وزارة الخارجية ديريك تشوليت هذا الطلب خلال اجتماع مع البنك المركزى السنغافورى خلال زيارته التى تمت بهدف تعزيز " العودة الى الديمقراطية " فى ميانمار .
تعد سنغافورة احد اكبر المستثمرين الاجانب فى ميانمار واتهم نشطاء بنوكها بالحصول على اصول نيابة عن النظام العسكرى الميانمارى .
زار وفد تشوليت تايلاند وسنغافورة واندونيسيا وجميعهم اعضاء فى رابطة دول جنوب شرق اسيا / الاسيان / التى صوتت مؤخرا على استبعاد زعيم الانقلاب الميانمارى الجنرال مين اونج هلاينج من قمته السنوية فى اواخر اكتوبر .
وقال تشوليت فى مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين نقلا عن ميانمار ناو يوم 22 اكتوبر " ان تحرك الكتلة الاقليمية له ما يبرره ومبرر تماما نظرا للوضع " .
وفي يوم الأربعاء، غرد على تويتر قائلا إنه عقد اجتماعا مثمرا مع نائب المدير الإداري لهيئة النقد السنغافورية، وهو الاسم الرسمي للبنك المركزي في البلاد، لمناقشة سبل الحد من وصول النظام العسكري البورمي إلى الأصول المالية في الخارج.
وقال تشوليت " ان سنغافورة تتمتع بنفوذ مالى كبير على النظام ، وناقشنا كيف يمكننا الشراكة بشكل فعال لاستخدامه " ، واضاف ان البلاد لها دور هام للغاية تلعبه .
وفى سياق منفصل , اصدرت مجموعة العدالة من اجل ميانمار الناشطة يوم الاربعاء مذكرة بتكليف قانونى , قائلة ان ماس قد تحاسب على السماح باجراء صفقات تجارية مع الجيش الميانمارى من خلال بورصة سنغافورة .
وذكرت المذكرة التى اعدت بالشراكة مع المركز الاسترالى للعدالة الدولية ان بورصة سنغافورة نفسها يمكن ان تحاسب ايضا مع حكومة البلاد .
وهو يركز على إدراج شركة SGX القابضة للاستثمار في المدن والبلدات الناشئة، التي أبرمت صفقة بملايين الدولارات مع الجيش الميانماري لتطوير مجمع غولدن سيتي متعدد الاستخدامات في يانغون.
وقال المتحدث باسم الحركة يادانار ماونج فى بيان له ان عدة كيانات تجارية قد تشارك فى التحقيق فى العلاقات المالية بين البلدين .
وأشار إلى أن الحكومة السنغافورية وحكومة سنغافورة قد تواجه عواقب قانونية خطيرة إذا استمرت في غض الطرف عن تواطؤ الشركات السنغافورية في الفظائع العسكرية في ميانمار.
ومن المعروف أن الولايات المتحدة جمدت حوالي مليار دولار من الأموال الحكومية في ميانمار، بعد الانقلاب العسكري الذي بدأ في 1 فبراير الماضي.
وأفادت البعثة أنه في الشهر نفسه، كان النظام العسكري في ميانمار لا يزال قادرا على الوصول إلى احتياطيات ميانمار من العملات التي تبلغ قيمتها 5.7 مليار دولار من خلال قنوات أخرى.
كما ذكرت الجماعة انها تلقت معلومات استخبارية موثوقة تفيد بان معظم الاموال كانت محتجزة فى بنوك تجارية فى سنغافورة .
ونفت ماس هذه الادعاءات قائلة انها " لم تعثر على تمويل هام من شركات وافراد ميانماريين " فى البنوك السنغافورية .
فيما يتعلق بانقلاب ميانمار. ويواصل فريق التحرير التابع للرابطة رصد الوضع السياسي في إحدى البلدان الأعضاء في الرابطة. ولا تزال الخسائر في صفوف المدنيين تتساقط. يمكن للقراء متابعة الأخبار حول الانقلاب العسكري في ميانمار من خلال النقر على هذا الرابط.