إسرائيل تصنف ست منظمات فلسطينية للمجتمع المدني على أنها إرهابية، مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: هذا غير ذي صلة

صنفت اسرائيل اليوم الجمعة ست منظمات فلسطينية من منظمات المجتمع المدنى كمنظمات ارهابية متهمة اياها بتوجيه مساعدات المانحين للمسلحين . وقد اثارت هذه الخطوة انتقادات من الامم المتحدة وهيئة مراقبة حقوق الانسان .

وذكرت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان الجماعة لها علاقات مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وهى فصيل يسارى مسلح نفذ هجمات قاتلة ضد اسرائيل .

وتشمل هذه الجماعات منظمتي حقوق الإنسان الفلسطينيتين أدمير وا الحق، اللتين توثقان انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة من جانب إسرائيل والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الدفاع إن "هذه المنظمة المصنفة تلقت مبالغ كبيرة من المال من دول أوروبية ومنظمات دولية، باستخدام مختلف عمليات التزوير والاحتيال"، متهمة الأموال بدعم أنشطة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي نقلتها وكالة رويترز في 23 تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية في بيان مشترك إن هذا التصنيف سمح للسلطات الإسرائيلية بإغلاق مكاتب الجماعة ومصادرة أصولها واعتقال موظفيها في الضفة الغربية.

ونفى أدمير ومجموعة أخرى، هي منظمة الدفاع عن الأطفال الدولية - فلسطين، هذه الاتهامات ووصفها بأنها "محاولة للقضاء على المجتمع المدني الفلسطيني".

وفي سياق منفصل، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إنه "قلق" من هذا الإعلان.

وانتقدوا "لا ينبغي استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لتقييد حقوق الإنسان والعمل الإنساني المشروع"، مضيفين أن بعض الأسباب المقدمة تبدو غامضة أو غير ذات صلة.

وقال المكتب " ان هذا التعيين هو احدث تطور فى حملة طويلة من الوصم ضد هذه المنظمة وغيرها مما يقوض قدرتها على القيام بعملها الهام " .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحافيين ان الولايات المتحدة حليفة اسرائيل لم تحصل على تحذير مسبق من هذه الخطوة وستشرك اسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات على اساس هذا التصنيف.

وقال " اننا نعتقد ان احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية والمجتمع المدنى القوى امر ضرورى للحكم المسؤول والمستجيب " .

غير أن وزارة الدفاع الإسرائيلية قالت: "إن المنظمات تقدم نفسها للعمل لأغراض إنسانية؛ ومع ذلك، فهي بمثابة غطاء لتعزيز وتمويل الجبهة الشعبية".

ولم ينف مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مدرج على القائمة السوداء للارهاب في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على الفور علاقته بالجماعات الست. لكنه قال إنهم يحافظون على علاقات مع منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء الضفة الغربية وغزة.

وقال المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، "هذا جزء من المعركة القاسية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومنظمات المجتمع المدني، لإرهاقهم".

وفي الوقت نفسه، قالت هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية إن "القرار تصعيد مقلق يهدد بإغلاق عمل أبرز منظمة مجتمع مدني في فلسطين".