اتهام الرئيس بايدن بارتكاب أعمال خطيرة من قبل الصين، يؤكد مجددا استعداده للدفاع عن تايوان: لن نتراجع
جاكرتا - قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان وتلتزم بالدفاع عن الجزيرة التي تطالب بها الصين كإقليم خاص بها.
وقال الرئيس بايدن لشبكة "سي إن إن تاون هول"، كما نقلت عنه وكالة رويترز في 22 تشرين الأول/أكتوبر، عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها للدفاع عن تايوان، التي اشتكت من تزايد الضغوط العسكرية والسياسية من بكين لقبولها: "نعم، نحن ملتزمون بذلك". السيادة الصينية.
وفي حين أن واشنطن مطالبة بموجب القانون بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، إلا أنها اتبعت منذ فترة طويلة سياسة "الغموض الاستراتيجي" حول ما إذا كانت تتدخل عسكريا لحماية تايوان في حالة وقوع هجوم صيني.
وفي أغسطس/آب، قال مسؤول في إدارة الرئيس بايدن إن السياسة الأمريكية بشأن تايوان لم تتغير بعد أن بدا أن الرئيس يشير إلى أن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة إذا تعرضت لهجوم.
وقال الرئيس بايدن إن الناس يجب ألا يقلقوا بشأن القوة العسكرية لواشنطن، لأن "الصين وروسيا وبقية العالم يعرفون أننا أقوى جيش في تاريخ العالم".
وقال الرئيس بايدن: "ما يجب أن تقلقوا بشأنه هو ما إذا كانوا سيشاركون في أنشطة من شأنها أن تضعهم في موقف قد يرتكبون فيه أخطاء جسيمة.
وقال "لا اريد حربا باردة مع الصين. أريد فقط أن تفهم الصين أننا لن نعود، وأننا لن نغير وجهات نظرنا".
وفى وقت سابق قال وزير الدفاع التايوانى تشيو كو تشنغ ان التوترات العسكرية بين تايوان والصين كانت الاسوأ منذ اكثر من 40 عاما واضاف ان الصين ستكون قادرة على غزو " شامل " بحلول عام 2025 .
وتؤكد تايوان نفسها كبلد مستقل وستدافع عن حرياتها وديمقراطيتها. ومن ناحية اخرى ، تقول الصين ان تايوان هى القضية الاكثر حساسية واهمية فى علاقاتها مع الولايات المتحدة ، ونددت بما تسميه " التواطؤ " بين واشنطن وتايبيه .
وفى حديث مع الصحفيين فى وقت سابق اليوم قال سفير الصين لدى الامم المتحدة تشانغ جون انهم يسعون الى " اعادة التوحيد السلمى " مع تايوان ويردون على " الجهود الانفصالية " التى يبذلها الحزب التقدمى الديمقراطى الحاكم .
وقال "نحن لسنا مثيري شغب. بل على العكس من ذلك فان بعض الدول وخاصة الولايات المتحدة تتخذ اجراءات خطيرة مما يجعل الوضع فى مضيق تايوان فى اتجاه خطير " .
واضاف "اعتقد ان ما يجب ان ندعوه في هذه المرحلة هو ان توقف الولايات المتحدة هذا النوع من الممارسات. ومن الواضح أن جر تايوان إلى الحرب ليس في مصلحة أي شخص. لا ارى ان الولايات المتحدة ستكسب شيئا من ذلك".