مقتل ثلاثة مدنيين من تيغري وتنفي الحكومة شن غارات جوية على بلدة ميكيلي
واتهمت قوات متمردى تيغراى الحكومة الاثيوبية بشن ضربات جوية فى العاصمة الاقليمية تيغراى يوم الاثنين ، وعلى الرغم من ان مسئولا حكوميا نفى الهجوم فى البداية ، الا ان وسائل الاعلام الرسمية ذكرت فيما بعد ان القوات الجوية نفذت الهجوم .
ويأتي الهجوم المبلغ عنه في أعقاب القتال المكثف في جزأين آخرين من إثيوبيا، حيث يحاول الجيش التابع للحكومة المركزية استعادة الأراضي التي استولت عليها جبهة التحرير الشعبية في تيغريان في المقاطعة الشمالية.
وذكر تليفزيون تيجراى الذى تسيطر عليه الجبهة ان الهجوم الذى وقع فى بلدة ميكيلى اسفر عن مصرع ثلاثة مدنيين . ونفى المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية ليجيسي تولو شن اي هجوم.
وقال "لماذا تهاجم الحكومة الاثيوبية مدينتها؟ ميكيلي مدينة إثيوبية"، نقلا عن وكالة رويترز في 19 تشرين الأول/أكتوبر.
واضاف ليجيا " ان الارهابيين هم الذين يهاجمون المدن التى بها مدنيون ابرياء وليس الحكومة " . واتهم الجبهة بقتل المدنيين فى القتال فى المناطق المجاورة .
الا ان المكتب الصحفى الاثيوبى الذى تديره الدولة قال بعد ظهر اليوم ان القوات الجوية الاثيوبية نفذت الغارة الجوية وانها كانت تستهدف البنية الاساسية للاتصالات فى المدينة .
وذكر التقرير ان البنية الاساسية تابعة للحكومة ولكنها تقع تحت سيطرة قوات تيجريان . وذكر التقرير ان الهجوم دمر برج اتصالات ومعدات اخرى . ولم تتمكن رويترز من التحقق من أي روايات في مناطق محظورة على الصحفيين.
وفي سياق منفصل، قال أحد سكان المدينة لرويترز إن هجوما وقع بالقرب من سوق، خلف فندق. كما قال عامل إغاثة وطبيب في المنطقة إنه وقع هجوم، وتبادل دبلوماسي صورا لما قالا إنه آثار، بما في ذلك برك من الدماء ونوافذ مكسورة.
وذكر تليفزيون تيغراى تفاصيل الضربات الجوية يوم الاثنين ان الاول ضرب ضواحى المدينة بالقرب من مصنع للاسمنت بينما وقع الثانى فى وسط المدينة .
وقال طبيب في المنطقة إنهم سمعوا الهجوم الأول صباح الاثنين. وقال الطبيب لرويترز "في البداية سمعت صوت الطائرات النفاثة والانفجارات أيضا من بعيد".
"ثم في فترة ما بعد الظهر كان هناك صوت آخر، الذي يبدو أقرب. ويبدو أن هذا يحدث في المدينة".
وقال أحد سكان ماكيلي لرويترز إنه حوالي الظهر، وقع الإضراب بالقرب من السوق خلف فندق بلانيت في المدينة، في وسط المدينة.
قال الساكن: "كنت على بعد أمتار قليلة، واعتقدت أنهم ضربوا مجمعنا.
وفي سياق منفصل، كتب المتحدث باسم الجبهة جيتاشيو رضا على تويتر: "#AbiyAhmed القوات الجوية بإرسال طائراتهاقاذفاتها لضرب أهداف مدنية داخل وخارج #Mekelle"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين فى نيويورك يوم الاثنين ان الامم المتحدة تلقت " تقارير مقلقة " عن وقوع ضربات جوية فى ماكيلى , لكنها ما زالت تحاول التحقق من التفاصيل .
اندلعت الحرب في تيغري قبل نحو عام بين الجيش الإثيوبي وحزب التحرير الشعبى الإثيوبي، الحزب السياسي الذي يسيطر على المنطقة، مما أسفر عن مقتل الآلاف وإجبار أكثر من مليوني شخص على الفرار.
تم صد قوات تيغريان في البداية، لكنها استعادت معظم الأراضي في يوليو/تموز ودفعت إلى أمهرة وعفر المجاورتين، مما أدى إلى تشريد مئات الآلاف غيرهم. اقرأ المزيد
وقبل أسبوع، قالت قوات تيغريان إن الجيش شن هجوما بريا لطردهم من أمهرة. واعترف الجيش يوم الخميس بوجود قتال عنيف هناك ، بيد انه اتهم قوات تيجريان ببدء القتال .