دراسة تكشف أن 52 في المئة من الجسم من الطيور البحرية في العالم ملوثة بالبلاستيك

جاكرتا - أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق دولي من الباحثين أن أكثر من نصف الطيور البحرية في العالم قد تراكمت فيها المكونات الكيميائية للبلاستيك في أجسامها، مما يسلط الضوء على اتجاه مقلق فيما يتعلق بتأثير التلوث البلاستيكي على الحيوانات البحرية.

حللت الدراسة المشتركة، التي أجرتها 18 جامعة ومعهد أبحاث في اليابان وست دول أخرى، النفط الذي يفرز من الغدد السابقة للكشف عن ذيول 145 طائرا بحريا من 32 نوعا في 16 موقعا مختلفا حول العالم، حيث اكتشفت إضافات بلاستيكية في 76 طائرا أو أكثر، أو 52 في المائة.

"إن ابتلاع الطيور البحرية للبلاستيك يتزايد على نطاق عالمي. هناك حاجة ملحة للتحول إلى إضافات منخفضة السمية لا تتراكم في أجسام الكائنات الحية"، قال هيديشيج تاكادا، الأستاذ في جامعة طوكيو للزراعة والتكنولوجيا الذي شارك في البحث، نقلا عن وكالة أنباء كيودو، 17 تشرين الأول/أكتوبر.

ونشرت النتائج التي توصل إليها الباحثون في مقال نشر يوم الاثنين الماضي في مجلة "رصد البيئة وأبحاث الملوثات". وتشمل المواد المضافة الموجودة في الطيور البحرية اثنين من مثبطات اللهب وستة مثبتات لمنع البلاستيك من التدهور بسبب الأشعة فوق البنفسجية.

وشملت الأنواع التي عثر فيها على الملوثات مياه القص المخططة من جزيرة أواشيما، بمحافظة نيغاتا، وهي أصغر أوكتليت من جزيرة سانت. لورانس، وهي جزيرة تابعة للولايات المتحدة في بحر بيرينغ وبتل أزرق من جزيرة ماريون في جنوب أفريقيا في بحر بيرينغ، جنوب القطب الجنوبي.

كما عثر الباحثون على المحتوى الكيميائي لطيور البطريق الجنتو في جزيرة كيرغيلين الفرنسية في جنوب المحيط الهندي.

وفي الوقت نفسه، تم العثور على UV328، وهو مثبت للأشعة فوق البنفسجية يجري النظر في تنظيمه بموجب المعاهدات الدولية، في الطيور البحرية في جزر غالاباغوس في الإكوادور من بين مواقع أخرى.

كما لوحظ البلاستيك مباشرة في بطون العديد من الطيور البحرية، بما في ذلك البتريلات هاواي من هاواي ومياه القص ذات أرجل اللحم من غرب أستراليا، وكلاهما يحمل تركيزات عالية من المضافة.

وقدر الفريق أن ما يصل إلى 30 في المئة من الطيور البحرية في الدراسة قد تراكمت هذه المادة الكيميائية بعد تناول البلاستيك مباشرة، في حين يعتقد أن ما تبقى قد تعرضت من خلال نظامهم الغذائي.