في رواد الفضاء أيضا لممارسة الرياضة ، وهنا كيف ستسير الامور
شاركت وكالة الفضاء الأوروبية (الإيسا) مقطع فيديو لرائد الفضاء توماس غوتييه بيسكيت وهو يركض على جهاز المشي في محطة الفضاء الدولية بينما كان متشبثا بحبل بانجي وفي اتجاه غريب إلى حد ما مما يتوقعه أي شخص على وجه الأرض.
وفي مجال الجاذبية الصغرى، يجب على رواد الفضاء المشاركة في تمارين اللياقة البدنية الفريدة إلى حد ما حيث يجب تعديل معدات التمارين الرياضية وتعديل أوضاع التمارين الرياضية لتتناسب مع الحالة انعدام الوزن التي يواجهونها في الفضاء. وتكاد التمارين الرياضية مهمة بشكل خاص في الفضاء بسبب المخاطر الجسدية التي يواجهها رواد الفضاء بما في ذلك انخفاض كثافة العظام وفقدان كتلة العضلات.
ولمعالجة هذه المشاكل الصحية، يتبع رواد الفضاء تمارين رياضية صارمة تشمل في المتوسط بضع ساعات على الأقل من التمارين الرياضية كل يوم. أما بالنسبة للمعدات التي لديهم، فقد تم تجهيز محطة الفضاء الدولية بثلاثة أنواع من الآلات. كولبير حلقة مفرغة، دراجة اسمه دورة Ergometer مع نظام عزل الاهتزاز (CEVIS)، وآلة رفع الأثقال اسمه جهاز ممارسة المقاومة المتقدمة (ARED)، والتي تم تجهيزها مع اثنين من اسطوانات فراغ لمحاكاة الحمل الحر. عندما يحدث الاستيطان البشري أخيرا على سطح القمر أو المريخ، يجب تعديل هذه الأجهزة اللياقة البدنية وفقا لقيمة الجاذبية السطحية.
في مقطع فيديو شاركته وكالة الفضاء الأوروبية على إنستغرام، يظهر رائد الفضاء الفرنسي توماس بيكيه وهو يتشبث بحبل بانجي يعمل كحزام ويحاكي المقاومة حتى لا يطير رواد الفضاء ويشعرون بالضغط على أجسادهم من أجل تجربة تمرين الجري الحقيقية.
يشبه بيكيه تجربة المشي هذه ب "الجري بحقيبة ظهر بوزنك الخاص" ويضيف أنه بدلا من الساقين ، فإن الكتفين والوركين هي التي تشعر بالإجهاد البدني الحقيقي في هذا السيناريو. هؤلاء رواد الفضاء خضعوا في الواقع لاختبار واسع النطاق في ظروف محاكاة على الأرض مع هذه الآلات لتعتاد على قبل أن ذهبوا إلى الفضاء في رحلة على محطة الفضاء.
الجري في الفضاء ليس بالأمر السهل.
سميت على اسم الممثل الكوميدي ستيفن كولبير، حزام بانجي تعلق على حلقة مفرغة كولبير يحمل ساق رائد الفضاء إلى السطح. ومن المثير للاهتمام أن رائدة الفضاء سونيتا ويليامز ركضت ماراثون بوسطن عن بعد على جهاز المشي في المحطة الذي يبلغ طوله 26.2 ميل (42 كم) بينما كانت مربوطة بهذا الحبل في عام 2007.
تم تجهيز جهاز المشي COLBERT في الواقع مع نظام التخميد الاهتزاز المتقدمة حتى لا يهز بقية المحطة الفضائية، وخاصة التجارب المعقدة التي أجريت في مناطق أخرى. مناطق أخرى من المحطة الفضائية لديها العديد من آلات التمرين الأخرى مثل الدراجة VELO Ergomoeter وBD-2 حلقة مفرغة في الجزء الروسي.
وفيما يتعلق بالجري، تسمح حلقة مفرغة COLBERT لرواد الفضاء بالركض بسرعة تتراوح بين 4.8 و20 كم/ساعة. يتم إرفاق حبال البنجي بعدة خطاطيف يمكن تغيير أعدادها لزيادة أو تقليل العبء الذي يشعر به رواد الفضاء على الجسم.
يتم التحكم في سرعة وكثافة جلسات المشي من خلال مجموعة من البروتوكولات التي صممها المدربون الميدانيون. وبفضل أبحاث ناسا الجديدة بقيادة روبرت ويلين، صممت الوكالة ما يسمى بحلقة مفرغة "مضادة للجاذبية" تقترح استخدام ضغط الهواء التفاضلي لمحاكاة آثار الجاذبية عن طريق إغلاق الجزء السفلي من الجسم في قشرة محكمة الإغلاق وتوفير تجربة تشغيل أكثر طبيعية مقارنة بربطها بزفاف.