الرئيس شي جين بينغ يعد بتحقيق توحيد تايوان، الرئيس تساي إنغ وين: لا أحد يستطيع إجبارنا
جاكرتا - أكد الرئيس تساي إنغ وين أن تايوان ستواصل تعزيز دفاعاتها، لضمان ألا يجبرها أي شيء على قبول مسار الصين الذي لا يوفر الحرية ولا الديمقراطية، وذلك بالتوقيت المحلي.
تتعرض تايوان ، التى تطالب بها الصين كجزء من اراضيها ، لضغوط عسكرية وسياسية متزايدة لقبول حكم بكين ، بما فى ذلك مهام القوات الجوية الصينية المتكررة فى منطقة تحديد الدفاع الجوى التايوانية ، التى تثير قلقا دوليا .
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم السبت بتحقيق "إعادة التوحيد السلمي" مع تايوان، دون الإشارة مباشرة إلى استخدام القوة. بيد انه اثار رد فعل غاضبا من تايبيه التى قالت ان الشعب التايوانى وحده هو الذى يستطيع تقرير المستقبل .
وفى كلمتها فى تجمع بمناسبة العيد الوطنى قالت تساي انها تأمل فى تخفيف حدة التوتر فى مضيق تايوان واصرت على ان تايوان لن تتصرف بتهور .
وقالت في خطاب امام مكتب الرئاسة في وسط تايبيه "لكن يجب الا يكون هناك وهم بان الشعب التايواني سيرضخ للضغوط".
واضاف تساي "سنواصل تعزيز دفاعنا الوطني واظهار تصميمنا على الدفاع عن انفسنا لضمان عدم تمكن احد من اجبار تايوان على السير على الطريق الذي وضعته الصين لنا".
وقالت " ان هذا يرجع الى ان الطريق الذى حددته الصين لا يوفر طريقة حياة حرة وديمقراطية لتايوان او سيادة لشعبنا الذى يضم 23 مليون نسمة " .
عرضت الصين على تايوان نموذج "دولة واحدة ونظامان" للحكم الذاتي، كما كانت تستخدم مع هونج كونج، لكن جميع الأحزاب الرئيسية في تايوان رفضته، خاصة بعد الحملة الأمنية التي شنتها الصين في المستعمرة البريطانية السابقة.
وكررت تساي عروضها لاجراء محادثات مع الصين على قدم المساواة، لكن بكين وجهت انتقادات بعد حوالى تسع ساعات من حديثها قائلة انه يجب لم شمل البلاد وان السعي الى الاستقلال اغلق الباب امام المحادثات.
وقال مكتب شئون تايوان الصينى " ان هذا الخطاب يدعو الى استقلال تايوان ويحرض على المواجهة ويقطع التاريخ ويشوه الحقائق " .
واضاف " ان استفزاز الاستقلال من جانب سلطات الحزب التقدمى الديمقراطى يعد مصدرا للتوتر والاضطراب فى العلاقات عبر المضيق واكبر تهديد للسلام والاستقرار فى مضيق تايوان " ، مشيرا الى الحزب الحاكم فى تايوان .
ورفضت بكين التعامل مع تساي واصفة اياها بانها انفصالية ترفض الاعتراف بتايوان هي جزء من صين واحدة ولا تعترف بالحكومة التايوانية.
وقالت الرئيسة تساي إن تايوان بلد مستقل يسمى جمهورية الصين، واسمها الرسمي، وأنها لن تساوم على الدفاع عن سيادتها أو حرياتها.
وقالت ان رغبات تايوان لن تتغير ، وستبذل كل ما فى وسعها لمنع تغيير الوضع الراهن مع الصين من جانب واحد .
وبالاضافة الى ذلك ، حذر الرئيس تساي من ان وضع تايوان اكثر تعقيدا ومرونة من اى نقطة اخرى خلال ال72 عاما الماضية ، حيث اثر الوجود العسكرى الروتينى للصين فى مناطق الدفاع الجوى التايوانية بشكل خطير على الامن القومى وسلامة الطيران .
وهي تشرف على برنامج تحديث الجيش لتحسين دفاعه وردعه، بما في ذلك بناء غواصاته الخاصة وصواريخه بعيدة المدى التي يمكن أن تضرب في عمق الصين.
وكانت القوات المسلحة جزءا رئيسيا من موكب تساي الذي أشرفت عليه بمناسبة العيد الوطني، حيث طافت المقاتلات في سماء المكتب الرئاسي ومرت منصات إطلاق صواريخ محمولة على شاحنات من بين أسلحة أخرى أمام المنصة التي جلست فيها.
واضاف تساي ان "تايوان تقف في طليعة المدافعين عن الديموقراطية". وقال " كلما حققنا المزيد من الضغينة كلما واجهنا المزيد من الضغوط من الصين . لذلك أريد أن أذكر جميع المواطنين، ليس لدينا امتياز أن نكون مهملين".