قلق من أن أفغانستان غير مستقرة وفوضوية، رئيس الوزراء الباكستاني: المكان المثالي للإرهابيين

جاكرتا - حذر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من خطر اندلاع "حرب أهلية" في أفغانستان إذا لم تتمكن حركة طالبان من تشكيل حكومة شاملة هناك.

ونقل رئيس الوزراء خان عن الجزيرة من هيئة الاذاعة البريطانية / بى بى سى 22 / قوله " اذا لم يكن لديهم حكومة شاملة ، وتدريجيا تنحدر الى حرب اهلية ، والتى اذا لم تشمل جميع الفصائل عاجلا ام اجلا ( ستضمها ) ، فان ذلك سيكون له ايضا تأثير على باكستان " . سبتمبر.

وقال رئيس الوزراء خان ان بلاده قلقة بشكل خاص ازاء الازمة الانسانية المحتملة واللاجئين اذا اندلعت حرب اهلية ، وكذا امكانية استخدام الاراضى الافغانية من جانب الجماعات المسلحة التى تقاتل الحكومة الباكستانية .

وقال "هذا يعني افغانستان غير مستقرة وفوضوية. (إنه) مكان مثالي للإرهابيين، لأنه إذا لم تكن هناك سيطرة أو إذا كان هناك قتال مستمر. وهذا هو قلقنا. لذا فإن الإرهاب من الأراضي الأفغانية، وثانيا إذا كانت هناك أزمة إنسانية أو حرب أهلية، فإن قضايا اللاجئين بالنسبة لنا".

وكانت طالبان قد رفضت فى وقت سابق دعوات خان لتغيير الحكومة الافغانية المؤقتة الحالية حيث قال محمد موبين احد قادة طالبان ان الحركة لا تمنح احدا الحق فى الدعوة الى حكومة شاملة .

وقال "لدينا الحرية. وعلى غرار باكستان، لدينا الحق في أن يكون لدينا نظامنا الخاص"، مضيفا أن النظام الحالي "شامل للجميع".

ومن ناحية اخرى ، قال نائب وزير الاعلام بطالبان ذبيح الله مجاهد ان الحركة لن تعالج قضايا حقوق الانسان الدولية الا بعد اعتراف رسمى من هذه الدول .

"طالما لم يتم الاعتراف لنا، وهم يقومون بانتقاد (انتهاكات الحقوق)، نعتقد أنه نهج أحادي الجانب. وسيكون من الجيد لهم ان يعاملونا بمسؤولية ويعترفوا وحكومتنا الحالية كحكومة مسؤولة " . أخبار أفغانستان.

وقد دعت الحكومة الباكستانية بقيادة عمران خان العالم مرارا الى التعامل مع الحكومة المؤقتة لطالبان لمنع انهيار محتمل لهيكل افغانستان بسبب عدم وجود اموال من البنك المركزى .

ولا يزال ما يقدر بعشرة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مجمدا في حسابات مصرفية أجنبية، لا سيما في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بعد استيلاء طالبان على الحكومة قبل شهر.

وبالأمس، كرر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي دعواته إلى صرف الأموال لتمكين المؤسسات الحكومية الأفغانية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، من العمل.

وقال قريشي للصحافيين في نيويورك قبل الجمعية العامة للامم المتحدة "من جهة تجمعون اموالا جديدة لمنع وقوع ازمة ومن جهة اخرى الاموال التي تخصهم لا يمكنهم استخدامها". محفل.

وقال "لا اعتقد ان تجميد الاصول يساعد الوضع. وأحث بقوة القوى التي ينبغي لها أن تعيد النظر في السياسة وتفكر في ذوبان الجليد".

وكانت باكستان الحليف الرئيسي لحكومة طالبان في افغانستان بين 1996 و2001. بيد ان اسلام اباد لم تعترف بالحكومة الجديدة فى الوقت الحالى ، قائلة ان اى قرار حول الاعتراف يتطلب توافقا اقليميا .

وقال رئيس الوزراء خان ، الذى حضر مؤخرا قمة دول المنطقة وكذا روسيا والصين تحت رعاية منظمة شانغهاى للتعاون ، ان الاعتراف سيعتمد على ثلاثة عوامل .

وقال " لقد قررنا جميعا ( فى منظمة شانغهاى للتعاون ) اننا سنتخذ بشكل جماعى قرار الاعتراف بأفغانستان ، وان هذا القرار سيعتمد على ما اذا كان سيكون لديهم حكومة شاملة ، وضمان حقوقهم الانسانية ، وعدم استخدام ارض افغانستان للارهاب ، حيث يشعر الجيران بقلق بالغ ازاء ذلك " .

واضاف ان باكستان ستشجع طالبان على تشكيل حكومة شاملة سياسيا وعرقيا " لانه لن يكون هناك سلام مستدام او استقرار طويل الاجل ما لم يتم تمثيل جميع الفصائل وجميع المجموعات العرقية " .