المعارضة في هونج كونج تهدد بانتهاك قانون الأمن القومي الجديد
نظمت أحزاب المعارضة في هونج كونج عملية تصويت، في انتخابات تمهيدية لمرشحي الأحزاب الديمقراطية الذين سيتنافسون في الانتخابات التشريعية، في سبتمبر/ أيلول. وقد اجريت الانتخابات الاولية فى ظل قانون الامن القومى الجديد الذى سنته الحكومة المركزية الصينية .
ووفقا لرويترز يوم الثلاثاء 14 يوليو، استنادا إلى نتائج الانتخابات التمهيدية التي تمت في نهاية الأسبوع الماضي، أظهرت مجموعة من الديمقراطيين الشباب، أو "المحليين"، الحصول على أكبر قدر من الدعم مع أكثر من 600،000 صوت. وتعكس النتائج أيضا إمكانية حدوث تغيير جذري في الرعاية إلى السلطات الصينية.
واعتبر العديد من المراقبين الانتخابات احتجاجا رمزيا على قانون الأمن الجديد. ومن المعروف أن قانون الأمن القومي قاس لأنه يستطيع أن يعاقب على ما تعتبره الصين التخريب والانفصال والإرهاب والتواطؤ مع الجماعات الأجنبية.
وقال متحدث باسم مكتب الاتصال فى بيان قبل منتصف ليلة الاثنين " ان هدف المنظمين هو بينى تاى وان معقل المعارضة هو الاستيلاء على سلطة هونج كونج وتنفيذ رواية هونج كونج للثورة " .
وقال رئيس مكتب الاتصال الصينى فى هونج كونج لوه هوينينغ انه سيشرف على تنفيذ قانون الامن القومى المثير للجدل على افضل مادى ما يمكن . وهذا يشير إلى أن أجهزة الأمن في الصين القارية يمكنها فرض القانون رسمياً في هونغ كونغ.
ويخشى منتقدو القانون ان يدمر قانون الامن القومى الحريات التى وعدت بها هونج كونج عندما عادت الى الحكم الصينى فى عام 1997 . وفي الوقت نفسه، يقول مؤيدو القانون إنه سيحقق الاستقرار في هونج كونج بعد عام مليء بالاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة.
وأثار قانون الأمن القومي إدانة من الدول الغربية. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يسعى إلى معاقبة الصين على مثل هذه الأعمال، بما في ذلك مراجعة محتملة لمعاهدة "تسليم" الحكومة الأوروبية وتقديم المزيد من التأشيرات لمواطني هونج كونج.
وفي الوقت نفسه، تحذر المملكة المتحدة وكندا مواطنيهما من خطر الاحتجاز التعسفي في هونغ كونغ واحتمال تسليمه إلى الصين. كما علقت استراليا معاهدة تسليم المجرمين مع هونج كونج وعرضت على مواطنى هونج كونج من الطلبة والخريجين والعمال فى استراليا تأشيرات مؤقتة للعيش والعمل .