إنقاذ أصول الدولة، الجيش الغيني يأمر البنك المركزي بتجميد جميع الحسابات الحكومية
امر المجلس العسكرى الغينى ، الذى استولى على السلطة فى نهاية الاسبوع الماضى ، البنك المركزى والبنوك الاخرى بتجميد جميع الحسابات الحكومية اليوم الخميس .
وفي يوم الأحد 5 أيلول/سبتمبر، قالت مجموعة من جنود القوات الخاصة إنهم أطاحوا بالرئيس ألفا كوندي بسبب المخاوف من الفقر والفساد المستشريين.
وقال متحدث باسم المجلس العسكري للمذيعين الوطنيين إن التجميد المصرفي يهدف إلى تأمين أصول الدولة.
وقال المتحدث نقلا عن وكالة رويترز في 10 سبتمبر "يشمل ذلك شركات الإدارة العامة والتجارية في جميع الوزارات والرئاسة والبرامج والمشاريع الرئاسية وأعضاء الحكومة المنتهية ولايتهم وكذلك كبار المسؤولين ومديري المؤسسات المالية الحكومية".
وقد غذت طفرة التعدين النمو الاقتصادي القوي خلال فترة ولاية الرئيس كوندي. لكن الدراسات الاستقصائية تظهر أن الغينيين يعتقدون أن الفساد قد ازداد في السنوات الأخيرة، في حين ازداد أيضا عدم الرضا عن الاقتصاد والظروف المعيشية.
ومن المقرر ان يقوم وفد من زعماء غرب افريقيا بالدخول الى غينيا يوم الجمعة لتقييم الوضع بعد الانقلاب الذى اثار مخاوف من تدهور الحكم العسكرى فى المنطقة .
وفى وقت سابق ادان قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا / الايكواس / التى تضم 15 عضوا الانقلاب الذى وقع يوم الاربعاء ودعوا الجيش الى اطلاق سراح كوندى الذى اعتقل خلال عملية الاستيلاء .
كما علقوا عضوية غينيا فى الايكواس ، المجموعة السياسية والاقتصادية الرئيسية فى المنطقة ، بيد انهم لم يفرضوا عقوبات تهديدية .
وسيرأس رئيس الايكواس جان كلود كاسي برو ووزيرة خارجية غانا شيرلي ايوركور بوتشواي وفد الكتلة في غينيا الا ان الكتلة لم تقدم سوى القليل من التفاصيل.
وقال مسؤول اقليمى كبير ان الايكواس تريد من المجلس العسكرى تعيين رئيس وزراء مدنى " موثوق به " فى اقرب وقت ممكن للمساعدة فى توجيه غينيا مرة أخرى الى النظام الدستورى .
وكان من المقرر ان تكون الكتلة فى العاصمة الغينية كوناكري يوم الخميس ، بيد ان مصدرين فى الجيش الغينى قالا ان الوفد تأجل الى يوم الجمعة . ولم ترد الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على الفور على دعوة للتعليق.
وقد تواجه تحدي محاولة التأثير على الأحداث في غينيا بعد أن كافحت لفرض إرادتها على مالي، وكذلك في غرب أفريقيا، حيث حمل انقلابان منذ أغسطس/آب 2020 الزعيم العسكري قاسمي غويتا المسؤولية على الرغم من التحذيرات المتكررة من قبل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
وفي الوقت نفسه، بدأت الحياة في العاصمة كوناكري تعود إلى طبيعتها، مع انسداد حركة المرور والباعة المتجولين في الشوارع. والطريق الوحيد الذي لا تزال تحرسه نقاط التفتيش العسكرية هو الطريق المؤدي إلى شبه جزيرة كالوم، المركز الإداري للعاصمة وموطنا للقصر الرئاسي.
وبدأت المخاوف من أن يعوق الصراع على السلطة إنتاج غينيا من البوكسيت، وهو المعدن المستخدم في صنع الألمنيوم، تهدأ. وقالت اكبر شركات الطيران الاجنبية فى البلاد انها تواصل العمل دون انقطاع .