رسالة من أول كاهن كاثوليكي في كوريا القديس أندرياس كيم داي جيون نشرت باللغة الإنجليزية

بمناسبة الذكرى 200 لميلاد القديس أندرياس كيم داي جيون (1821-1846)، نشرت مؤسسة أبحاث تاريخ الكنيسة الكورية تحت أبرشية سيول ترجمة إنجليزية ل "رسالة القديس أندرياس كيم داي-جيون"، وهي واحدة من ثلاثة كتب تؤرخ رحلته كشخصية مبكرة مهمة في الكنيسة الكاثوليكية في كوريا الجنوبية.

وقال "انه شخص قوي ومثير للاهتمام. إنه حتى موافق على إعدامه وبخ الجلاد لقطع رأسه بشكل جيد. هناك الكثير من الحلقات المثيرة للاهتمام والملهمة في هذه الرسائل التاريخية"، القس. وقال تشو هان غون مدير المؤسسة لصحيفة كوريا تايمز.

وتظهر السجلات أن كيم، أول كاهن كاثوليكي في كوريا الجنوبية، كتب ما يصل إلى 21 رسالة مؤرخة من فبراير 1842 إلى أغسطس 1846، عندما حاول العودة إلى كوريا الجنوبية من ماكاو، حيث حضر المدرسة اللاهوتية.

رسم في عام 1844. ويتضمن الكتاب الإنجليزي 19 رسالة، لأن اثنين منها مفقودان. كتب معظم الرسائل باللغة اللاتينية، لكنه كتب الرسالة الحادية والعشرين باللغة الكورية والرسالة التاسعة في شخصية سينا. كما كتب في منتصف القرن التاسع عشر ، قرب نهاية مملكة جوسون من 1392 إلى 1910 ، فإنه يعطي فكرة عما كانت عليه الحياة في ذلك الوقت.

غلاف "رسائل القديس أندرو كيم داي جيون". (SUmber: مؤسسة البحوث من التاريخ الكنيسة الكورية)

كيف لم يشعر جسدي وروحك بموتي؟ ولكن قريبا سيرسل لك الرب راعيا أكثر موثوقية مني لا تحزن، بل مارس الحب، حتى بعد خدمة الله كجسد واحد، بعد الموت سنلتقي إلى الأبد أمام الله في سعادة، كما آمل ألف، عشرة آلاف مرة. وداعا!" كتب على غلاف الرسالة الأخيرة.

وتتضمن بعض الرسائل قصصا عن رحلاته في الصين في قارب صغير، حيث كاد أن يقتل على يد موجة ضخمة، ومعاناته ككاهن مضطهد في ظل نظام جوسون الكونفوشيوسي الجديد، وحظر الأديان الأجنبية، فضلا عن السفر دون إذن رسمي.

وقال تشو " اننا نأمل فى ان يشارك هذا الكتاب الايمان العميق للقديس اندرياس كيم داى - جيون وروحه الرائدة مع العالم " .

"ويمكن للكتاب أيضا أن يلهم الكثير من الناس، من خلال إظهار مثقف كوري شاب قادر على التحدث والكتابة بلغات عديدة، ومن خلال شخصيته القوية وعقليته التغلب على الصعوبات في سياق التاريخ الكاثوليكي الكوري".

واضاف ان كوريا الجنوبية هى الدولة الوحيدة التى تأتى فيها الكاثوليكية من خلال الكتب وليس المبشرين ، قائلا ان الكوريين يتعلمون بانفسهم ويقبلون الكاثوليكية بمحض إرادتهم .

ولكي يفهم القراء بشكل أفضل معنى الرسائل، يتضمن الكتاب أيضا شرحا للخلفية التاريخية لمملكة جوسون.