طالبان تعلن عن مسؤولين حكوميين أفغان: بعضها خاضع لعقوبات من الأمم المتحدة لدخول قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي
جاكرتا - أعلنت حركة طالبان رسميا عن الهيكل الجديد للحكومة الأفغانية. وعين الملا حسن اخوند احد مؤسسي حركة الملا عمر رئيسا للحكومة مع الملا عبد الغني برادار الذي يتولى رئاسة المكتب السياسي لحركة طالبان كنائب له.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان صحفي، نقلا عن رويترز في 8 سبتمبر/أيلول، إن "جميع المذكورين يشغلون مناصبهم بصفة "بالنيابة".
واضاف انه مازال يتعين شغل عدة وزارات فى انتظار البحث عن الاشخاص المؤهلين .
ويسلط الضوء على عدد من الشخصيات المدرجة في قائمة المسؤولين الحكوميين الأفغان. وذكرت مصادر ومحللون بطالبان ان محمد حسن اخوند زعيم طالبان الكبير الذى عين رئيسا للوزراء بالانابة هو وزير سابق بالحكومة يتمتع بخبرة فى اذن الزعيم الروحى للحركة .
أما أخوند فهو رئيس هيئة صنع القرار القوية في طالبان منذ فترة طويلة، وهي مجلس شورى الرباري أو مجلس القيادة. ويرى المحللون أن أخوند شخصية سياسية، حيث أن سيطرته على مجلس القيادة تمنحه أيضا صوتا في الشؤون العسكرية.
وعندما حكمت طالبان أفغانستان آخر مرة من عام 1996 إلى عام 2001، شغل أولا منصب وزير الخارجية ثم نائب رئيس الوزراء. وعلى غرار العديد من الحكومات المقبلة، يخضع لعقوبات الأمم المتحدة لدوره في تلك الحكومة.
ولا يبدو أن أخوند عالم دين يشغل منصب الزعيم الروحي لهيبات الله أخوندزادا، وفقا لأسفانديار مير، المحلل في معهد السلام الأمريكي، الذي درس عن كثب قيادة طالبان.
وقال "يبدو انه شخص سياسي اكثر من ذلك. وادعاءه الرئيسي للسلطة هو أنه كان له دور كبير جدا قبل 11 أيلول/أيلول".
وعلى غرار الكثيرين في قيادة طالبان، اكتسب أخوند الكثير من الهيبة من سنواته المتقدمة وعلاقته الوثيقة مع المؤسس الراحل لحركة طالبان، الملا عمر.
ويعتقد أن أخوند في منتصف الستينات وربما أكبر سنا على الأقل. إشعار عقوبات الاتحاد الأوروبي يضعه في 76 سنة.
وقال مصدر في طالبان "انه كبير جدا في السن وهو اكبر شخص في صفوف طالبان".
ومن ناحية اخرى ، وصفه تقرير عقوبات الامم المتحدة بانه احد المقربين والمستشار السياسى للملا عمر الراحل ، وكذا احد اكثر قادة طالبان فاعلية .
وقال مصدر في طالبان ان اخوند يحظى ايضا بالاحترام في جميع انحاء المنظمة وهو قريب جدا من اخوندزادا.
وقال المصدر الذي يحمل اللقب الفخري "اخوندزادة" ان "الناس يحترمونه كثيرا وخصوصا امير المونين (امير المنين)".
ومن الشخصيات الأخرى التي جذبت الانتباه سراج الدين حقاني. ووزير الداخلية الجديد هو نجل مؤسس شبكة حقاني التي تصنفها واشنطن على انها مجموعة ارهابية. وهو احد اهم المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالى بسبب تورطه فى الهجمات الانتحارية وعلاقاته بالقاعدة .
وجاء بعد ذلك الملا عبد الغني برادار، رئيس المكتب السياسي الذي عين له الملا عمر الاسم الحركي "الأخ"، أو برادار، نائبا لرئيس الوزراء.
وجاءت عودة برادر إلى أعلى منصب حكومي بمثابة مفاجأة للبعض، حيث كان مسؤولا عن التفاوض على انسحاب الولايات المتحدة من المحادثات في قطر وتعريض وجه طالبان للعالم الخارجي.
وكان برادار فى السابق قائدا كبيرا لطالبان فى التمرد الطويل ضد القوات الامريكية . وقد اعتقل وسجن في باكستان في عام 2010، ليصبح رئيسا للمكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة بعد إطلاق سراحه في عام 2018.
وفي سياق منفصل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي للصحفيين على متن طائرة فورس وان، أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى نيويورك، إنه لن يكون هناك اعتراف فوري بحكومة طالبان.